أفادت الشرطة التايلاندية بأن شخصين قتلا وأصيب 21 آخرون على الأقل بجروح في انفجار وقع قرب موقع احتجاجات مناهضة للحكومة في العاصمة بانكوك صباح اليوم الخميس، فيما دعت اللجنة الانتخابية التايلاندية إلى ارجاء الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 20 تموز (يوليو) المقبل بسبب التظاهرات. وقال طبيب في مركز للطوارئ في بانكوك ان الجرحى اصيبوا بشظايا. وهذه أخطر حادثة في الاحتجاجات التي بدأت قبل اكثر من ستة اشهر منذ ان قتل خمسة اشخاص واصيب عشرات في اشتباكات في 18 شباط (فبراير) الماضي، عندما قامت الشرطة بأقوى مسعى لها لإخلاء المتظاهرين. واقتحم محتجون اليوم مقر سلاح الجو حيث كان رئيس الوزراء الموقت نيواتامرونج بونسونغبايسان مجتمعاً مع لجنة الانتخابات وأجبروه على الفرار. وتدفق مئات المحتجين من مدخل جانبي للمجمع، ما أجبر رئيس الوزراء واعضاء في الحكومة على الرحيل. وقال عضو في لجنة الانتخابات: "الاجتماع انتهى. رئيس الوزراء يغادر المكان. لا يمكننا ان نواصل الاجتماع اليوم". وعلى الإثر أعلن الأمين العام للجنة بوشونغ نوتراونغ ان "انتخابات 20 تموز (يوليو) المقبل لم تعد ممكنة، يجب تأجيلها". وأضاف ان تنظيمها في مطلع اب (أغسطس) المقبل قد يكون أحد الخيارات، لكن قد "يكون هذا الموعد مبكراً جداً"، متابعاً: "الانتخابات لا يمكن ان تنظم إذا لم يوافق المتظاهرون على ذلك". وكان المحتجون عرقلوا انتخابات في 2 شباط (فبراير) الماضي، قبل ان تقضي محكمة لاحقا ببطلانها. ويقولون انهم لن يقبلوا انتخابات عامة جديدة حتى إجراء إصلاحات سياسية. ويلزم المحتجون شوارع بانكوك منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في محاولة لاسقاط الحكومة. ووفقاً للشرطة ومصادر المستشفيات، فإن 27 شخصاً قتلوا وأصيب مئات منذ بدء الاحتجاجات التي تشكل أحدث مرحلة في حوالي عشر سنوات من العداء بين المؤسسة الملكية ورئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي اطيح بشقيقته بنغلوك شيناواترا من رئاسة الحكومة الاسبوع الماضي. وللجيش التايلاندي سجل طويل من التدخل في السياسة، لكن قادته نأوا بأنفسهم عن هذه الأزمة، مصرين على وجوب ان يجد السياسيون حلاً للنزاع. غير ان العنف في الشوارع يثير احتمال تدخل عسكري بهدف استعادة النظام.
مشاركة :