قال عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق ومن المتوقع أن يصبح رئيساً لمصر، ان الحل السلمي هو الحل المناسب في سورية ووحدتها مهمة للمنطقة ككل، معرباً عن استعداده للعب أي دور لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط . ودعا السيسي، الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم لمساعدة بلاده في مكافحة الارهاب وتجنب خلق أفغانستان جديدة في الشرق الاوسط. كما طالب الولايات المتحدة إلى استئناف مساعداتها العسكرية لمصر والتي تقدر بمبلغ 1.3 بليون دولار سنوياً والتي جمدتها واشنطن جزئيا بعد الحملة التي شنتها السلطات المصرية على الإخوان المسلمين العام الماضي. وتوجه السيسي للرئيس الأميركي باراك أوباما بالقول "نحن نخوض حرباً ضد الارهاب"، مضيفاً "الجيش المصري يقوم بعمليات كبيرة في سيناء حتى لا تتحول إلى قاعدة للارهاب تهدد جيرانها وتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة. لافتاً الى ان غياب الاستقرار عن مصر سيهدد استقرار المنطقة. وتابع قائلاً "نحن بحاجة للدعم الاميركي في مكافحة الارهاب وللمعدات الاميركية لاستخدامها في مكافحة الارهاب". وقال السيسي إن ليبيا التي سقطت فريسة للفوضى في أعقاب الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها الغرب أصبحت تمثل تهديدا أمنيا لمصر. وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة سورية في انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية في سورية حيث تدعم الولايات المتحدة وأوروبا مقاتلي المعارضة الساعين منذ ثلاث سنوات لاسقاط الرئيس بشار الاسد وحيث انتشرت الجماعات الاسلامية المسلحة مما أدى إلى تمزيق البلاد. وقال السيسي ان الحل السلمي هو الأنسب لوحدة سورية وهو ما سينعكس ايجاباً على امن المنطقة، معتبراً ان تحول سورية الى منطقة جاذبة للعناصر الارهابية والمتطرفة "سيشكل تهديداً للمنطقة ككل". وفي ديسمبر كانون الاول الماضي تم حظر جماعة الاخوان باعتبارها جماعة ارهابية. كما أن الرئيس السابق محمد مرسي الذي تم عزله في تموز (يوليو) الماضي يحاكم بتهم تصل عقوبتها إلى الاعدام. كذلك أحالت محكمة أوراق مرشد الاخوان محمد بديع إلى المفتي لاخذ رأيه في اعدامه هو ومئات آخرين من مؤيدي الاخوان. كما شهدت الشهور التسعة الأخيرة زيادة في نشاط الجماعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء بالاضافة إلى سلسلة من الهجمات في عدد آخر من المدن من بينها القاهرة. وقتل المتشددون المئات من رجال الشرطة والجيش في تفجيرات وحوادث اطلاق نار في الشهور الماضية. وقال السيسي نفسه إنه تم اكتشاف محاولتين لاغتياله. واشار السيسي الى إنه يدرك التحديات الكبيرة التي تواجه مصر بعد الاضطرابات التي سادتها في السنوات الثلاث الاخيرة منذ عزل مبارك. وقال السيسي إن العلاقات بين مصر واسرائيل اللتين تربطهما معاهدة سلام مستقرة منذ أكثر من 30 عاما رغم أنها تواجه تحديات كثيرة. ولفت السيسي الى انهم على استعداد "للعب أي دور يحقق السلام والاستقرار والتقدم في منطقة الشرق الاوسط." ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز السيسي في انتخابات الرئاسة هذا الشهر. وهو يخوض الانتخابات أمام منافس واحد هو حمدين صباحي الذي جاء ثالثا في انتخابات الرئاسة السابقة العام 2012. وأبدى السيسي موقفاً يماثل موقف حكام مصر العسكريين السابقين من الاخوان إذ قال "المشكلة إن هما فقدوا الصلة مع المصريين وفقدوا التعاطف مع غالبية المصريين. وده أمر لازم انتوا تكونوا منتبهين ليه. العنف الغير مبرر تجاه المصريين ده أفقدهم أي شكل من أشكال التعاطف مش بس كده. ده كمان مخلاش ليهم فرصة للمصالحة الحقيقية مع المجتمع وده الواقع اللي احنا بنتكلم فيه.
مشاركة :