بوادر انفراج الأزمة في جنوب تونس

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نحو ألف شاب من محافظة تطاوين يعتصمون في منطقة الكامور، المنفذ الرئيسي لشركات البترول الموجودة هناك من بينها إيني الإيطالية وأو.إم.في النمساوية.العرب  [نُشر في 2017/05/02، العدد: 10620، ص(4)]مساع للتهدئة تطاوين (تونس) - تسير الأوضاع في محافظة تطاوين جنوب تونس نحو التهدئة بعد أسابيع من الاحتقان والتوتر. ووصفت تنسيقية اعتصام شباب تطاوين اجتماعها مساء الأحد مع وزير التشغيل والتكوين المهني عماد الحمامي بـ”الإيجابي”، مؤكدة أن هناك بوادر انفراج بخصوص الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة منذ أكثر من شهر. وجاء موقف التنسيقية ليقطع مع حالة الانسداد التي عاشتها البلاد عقب الزيارة التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى المحافظة في مسعى منه لتهدئة الأوضاع، لكن وعوده لم ترض المحتجين. ويعتصم نحو ألف شاب من محافظة تطاوين في منطقة الكامور، المنفذ الرئيسي لشركات البترول الموجودة هناك من بينها “إيني” الإيطالية و”أو.إم.في” النمساوية. ويطالب الشباب المحتجون بنصيب الجهة الغنية بالنفط في التنمية وتشغيل العاطلين عن العمل في الشركات النفطية المنتصبة في محافظتهم. وكانت الحكومة التونسية قد لوّحت السبت باتخاذ موقف حازم لمواجهة الاحتجاجات المستمرة في المحافظة، والتي تهدد بوقف إنتاج النفط رغم ما أبدته من تفهّم لمطالب المحتجين. وقال وزير الدفاع إن الجيش سيحمي المنشآت الحيوية والنفطية في تطاوين خشية تسلل متشددين من ليبيا المجاورة إلى هذه المنطقة التي يحتج فيها متظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بالتنمية والحصول على فرص عمل. وأعرب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، نورالدين الطبوبي الاثنين عن خشيته من أن تعمد بعض الأطراف إلى استغلال حالة الاحتقان في العديد من الجهات والقطاعات وتوظيف ما يجري من تحرّكات احتجاجية سلمية ومشروعة لتحقيق أغراضها الحزبية والفئوية الضيّقة. وحذّر الطبوبي من إمكانية استغلال بعض الجهات للتحركات الاحتجاجية لصالح أجنداتها الفوضوية المدمّرة الساعية إلى تفتيت الوطن وبث الفرقة بين أبنائه، وتنفيذ خططها الإرهابية والإجرامية، داعيا إلى التوحد واليقظة لمجابهة هذا الخطر الدّاهم. ودعا الأمين العام لاتحاد الشغل الجميع إلى الانتباه إلى ما يحاك من مخطّطات الفوضى والتخريب.

مشاركة :