المفوض الأممي لحقوق الإنسان: الإجراءات الأمنية العنيفة تسهل التطرف

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأمير زيد بن رعد الحسين يعرب عن استيائه من مناخ الخوف السائد في تركيا منتقدا استمرار عمليات التسريح لموظفي الحكومة.العرب  [نُشر في 2017/05/02، العدد: 10620، ص(7)]كسر الباب لتدفق المزيد من العنف جنيف – حذّر الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن الإجراءات الأمنية القمعية في الحرب التي تخوضها دول عديدة ضدّ الإرهاب يمكن أن تسهل التطرف بدلا من أن تقضي عليه. واعترف المفوض الأممي بحق الدول في حماية أمنها القومي، لكنه في نفس الوقت قال إن بعض الممارسات تأتي بنتائج عكسية. وذكر عدة أمثلة من بينها الاعتقالات الجماعية في مصر وعمليات التسريح الجماعية لموظفي الدولة في تركيا والشعبوية المتزايدة في أوروبا. ودان المفوض الأممي بشدة الهجوم على كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية. وشدّد “لا نقلل من خطورة التحديات التي تواجه مصر أو أي دولة أخرى في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”، لكن “حالة الطوارئ والاعتقالات بأعداد كبيرة والتقارير عن عمليات تعذيب واستمرار الاعتقالات العشوائية، كلها عوامل نعتقد أنها تسهل التطرف في السجون وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني متمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد الأرصدة وقوانين منع التظاهر”. وتشكو منظمات حقوقية في مصر من أنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة لمنعها من أداء عملها. وتردّ الحكومة بأن الانتهاكات فردية ويحال مرتكبوها للمحاكمة. كما تطالب بأخذ الأمن بعين الاعتبار عند الحديث عن وضع حقوق الإنسان في البلاد. لكن، ولئن تجد الحكومة المصرية في الحرب على الإرهاب مبررا للحملات الأمنية، التي قد تضطر لأن تكون عنيفة في بعض الفترات، يؤكد المراقبون أن لا مبرر غير الرغبة في التسلط والسيطرة على البلاد في ما يجري في تركيا. وأعرب الأمير زيد بن رعد الحسين عن استيائه من “مناخ الخوف” السائد في تركيا، وانتقد استمرار عمليات التسريح لموظفي الحكومة، لافتا إلى أن ارتفاع العدد، الذي بلغ 150 ألف موظف حتى الآن بحسب تصريحاته، يظهر أن الحالات التي تعرضت لذلك لم يتم فحصها بشكل مناسب في كل حالة على حدة. وأكد “نعم يجب التعامل مع الهجمات الإرهابية ولكن ليس على حساب حقوق الإنسان”؛ وذات الملاحظة رددها عندما انتقد أيضا الشعبوية المتزايدة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وقال “إننا قلقون من أن تتحول الأقليات والمهاجرون دون وضع شرعي إلى شريحة مستهدفة لما لم يعد يسير على نحو جيد بأي مجتمع”. وتابع قائلا “إذا أعرب مرشحون عن شعارات تحريضية، فإننا نشعر بالالتزام بالتحدث”، لافتا إلى أنه من الإيجابي أن تظهر حركات ضد الشعبوية في الولايات المتحدة، وفي أي مكان آخر حاليا، وقال “إنهم المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يلهموننا”.

مشاركة :