أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر الأحد، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم عنيف للتنظيم على مواقع لقوات النظام في محيط منطقة "أم ميال".
وترافقت الاشتباكات مع دوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة ناجمة عن القصف المتبادل في محاور القتال، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، وفقاً لما ذكره المرصد السوري.
ويأتي الهجوم إثر محاولة من تنظيم داعش تحقيق تقدم في المنطقة، بعد تقلص سيطرته في الريف الشرقي لحلب، إثر عملية عسكرية بدأتها قوات النظام في الـ17 من يناير الماضي، وسيطرت خلالها على عشرات القرى والمزارع والبلدات من أبرزها الخفسة ودير حافر وعران، لحين وصولها إلى محيط مطار الجراح العسكري الذي تحاول السيطرة عليه منذ أيام دون تمكنها إلى الآن من دخوله.
وقال المرصد، إن داعش لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب، عبر عزله الشريان الرئيسي الذي يوصل المدينة بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم داعش قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في حلب.
مشاركة :