نشرت السلطات الدنماركية الثلاثاء، قائمةً تضم ستة وعاظ أجانب، ورفضت دخولهم إلى أراضيها مدة عامين، لحماية النظام العام ومنع خطاب الكراهية. وتضم القائمة خمسة وعاظ مسلمين يحملون الجنسيات الكندية، والسعودية، والسورية، والأمريكية، إلى جانب القس الأمريكي تيري جونز، الراعي الغامض لكنيسة صغيرة في ولاية فلوريدا، والذي يُثير بين فينة وأخرى غضب في العالم الإسلامي عن طريق إحراق القرآن، أو التهديد بإحراقه. وقال مسؤولون دنماركيون إن الإمام الأمريكي كمال المكي، المحظور دخوله وفقا للعقوبات، زار الدنمارك في الأعوام الأخيرة. وأوضحت وزيرة الهجرة والاندماج إنغر شتويبرغ أن “الحكومة ترفض دخول وعاظ الكراهية إلى الدنمارك، لنشر الكراهية في خطاباتهم ضد المجتمع الدنماركي”. وأضافت إنه لن يسمح لمثل هؤلاء الخطباء بأن” يغرسوا في أذهان الآخرين أن يرتكبوا أعمال العنف ضد النساء، والأطفال، وأن ينشروا أفكاراً عن الخلافة، وأن يُقوضوا بشكل عام قيمنا الأساسية”. وجمعت هيئة الهجرة الدنماركية الأسماء في قائمة العقوبات بمقتضى قانون صدر في ديسمبر(كانون الأول) 2016، ومُرّر القانون بعد موافقة عدة أحزاب على ضرورة كبح جماح ظهور مجتمع موازٍ بين الجماعات المهاجرة. واندلع الجدل حول “وعاظ الكراهية” بعد أن بثت قناة تي في 2 الدنماركية، فيلماً تسجيلياً في فبراير (شباط)2016، يصور بشكل سري إماماً يُلقي درساً دينياً في أحد المساجد غربي الدنمارك، نادي فيه برجم الزناة وفقاً للشريعة الإسلامية. وقالت هيئة الهجرة إن عقوبة خرق حظر الدخول إلى الأراضي الدنماركية، يُمكن أن تصل إلى الغرامة أو السجن لما يصل إلى ثلاثة أعوام.
مشاركة :