للتَّدريبات البدنيَّة الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، ومنها ما كشفت عنه دراسة أستراليَّة، وهي أنَّ ممارسة كبار السِّن لتمارين بدنيَّة معيَّنة تعمل على تعزيز صحَّة الدِّماغ، ونصحت برياضة "التاي تشاي" الصينيَّة، التي تجمع بين التَّنفس العميق والحركات البطيئة الرَّشيقة.حيث توصَّلت دراسة إلى أنَّ البالغين الأكبر سنَّاً، الذين يفضِّلون الحركة لمساعدة وظائف أدمغتهم، لديهم مجموعة كبيرة من التَّدريبات البدنيَّة للمفاضلة بينها، ووجدت الدِّراسة أنَّ من بين الخيارات الكثيرة للتَّدريب فوق سن الخمسين ربَّما تكون رياضة "التاي تشاي"، فهي الأكثر تأثيراً على الوظائف الإدراكيَّة، ولكن الأيروبكس وتمارين المقاومة ربَّما لها أيضاً بعض المزايا.وقال جو نورثي من معهد أبحاث الرِّياضة والتَّدريبات في جامعة كانبيرا في أستراليا: إنَّ السِّن عامل خطر لا يمكن لأحد تجنُّبه عندما يتعلَّق الأمر بالتَّدهور المعرفي والاختلالات العصبيَّة الأخرى، مثل: مرض الخرف أو الزَّهايمر. وأضاف الباحث الأسترالي: مثلما توضِّح دراستنا، فإنَّ القيام بتدريبات الأيروبكس وتدريبات المقاومة بشكل معتدل لبضعة أيام فقط خلال الأسبوع وسيلة سهلة وفعَّالة لتحسين الطَّريقة، التي تعمل بها أدمغتنا، في الوقت الذي تحدُّ فيه أيضاً من تأثير عوامل الخطر الأخرى بالنِّسبة للتَّدهور المعرفي كالبدانة والسُّكري.وتشير بعض الأبحاث السَّابقة إلى أن الخيارات المتعلِّقة بأسلوب الحياة المفيدة لصحَّة القلب، مثل: تجنُّب التَّدخين، واتباع نظام غذائي متوازن، والقيام بتدريبات ربَّما تساعد في وقف التَّدهور المعرفي، الذي يحدث مع تقدُّم السِّن، لكنَّ هذه الدِّراسات كانت تعرض صورة متأرجحة لأفضل أنواع النَّشاط.الرياض – عهد العتيبيأخبار أسرة ومجتمع
مشاركة :