قام حشد من الهنود بضرب مسلمين حتى الموت للاشتباه بأنهما حاولا سرقة أبقار لذبحها وذلك في أحدث أعمال عنف يلقى باللوم فيها على جماعات هندوسية متشددة. الجريمة وقعت ليلة الأحد في قرية بولاية “آسام” في شمال شرق الهند، إذ هاجم نحو عشرين شخصا الشابين المسلمين وضربوهما بالعصي بعد اتهامهما بالتخطيط لسرقة أبقار. بعض الجماعات الهندوسية طالبت بحظر ذبح الأبقار التي يقدسها كثير من الهندوس. قائد الشرطة في المنطقة “ديباراج أوبادهاي” صرح أن لدى وصول أول فريق من الشرطة للمنطقة “وجدنا الشابين في حالة خطيرة بعد تعرضهما للضرب المبرح”. وتقدم والدا أحد الشابين بشكوى وتحقق الشرطة في الواقعة. وقال “أوبادهاي” إن الشرطة لم تعتقل أحدا. وأظهرت مشاهد التقطها سكان محليون وبثتها وسائل إعلام هندية الاثنين الضحيتين موثوقي الأيدي بعد تعرضهما للضرب المبرح وهما يرتعدان جزعًا وسط حشود القرويين. وتأتي هذه الحادثة وسط موجة من التوتر المتزايد على خلفية ذبح الأبقار والاتجار بها في الهند حيث يعتبر الهندوس الذين يشكلون الأكثرية السكانية في البلاد هذا الحيوان مقدسًا، كما أن ذبح الأبقار مخالفة قانونية في ولايات عدة. وحصلت سلسلة هجمات خلال الأشهر الأخيرة من جانب مجموعات «لحماية الأبقار» يجوب أفرادها الطرقات السريعة للتفتيش في حمولة الشاحنات بحثًا عن أي أثر للحيوان. وخلال الشهر الماضي، قتل رجل مسلم بسبب الضرب المبرح على يد حشد في ولاية راجاستان بعد اكتشاف وجود أبقار في شاحنته. وكان الرجل مزارعًا ينقل حليبًا للبقر. ولقي رجل مسلم حتفه الشهر الماضي بعد أن تعرض لهجوم بسبب الاشتباه بأنه يهرب أبقارا من أجل ذبحها، كما أصيب أفراد أسرة مسلمة في هجوم مماثل.
مشاركة :