"نيويورك تايمز": ترامب قادر على إبرام الصفقات مع أي شخص

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي إلى زيارة واشنطن، وتصريحه يوم أمس باستعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون بشرط أن تتهيأ الظروف الصحيحة لذلك. واستهلت الصحيفة تقريرا لها حول هذا الشأن - بثته على موقعها الإلكتروني - بقول" إن تصريحات ترامب غير التقليدية تعكس ثقة الرئيس في قدرته على إبرام الصفقات، واستعداده للتحدث إلى أي شخص، وقبل كل شيء، وسلطت هذه التصريحات الضوء على ميل الرئيس للاستهتار بالمعايير الدبلوماسية، بغض النظر عن هدفه الأكبر". وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أنه لم يجتمع أي رئيس أمريكي من قبل مع زعيم كوري شمالي منذ أن أسس جد كيم الأكبر، كيم إيل سونج، الدولة بعد الحرب الكورية، ورغم الغموض والارتجال المحيط بدعوة الرئيس ترامب، إلا أنها هزت وضعا غير مستقر في شبه الجزيرة الكورية، وآثار احتمالات نشوب اشتباك عسكري بين الولايات المتحدة والشمال. وقال كريستوفر هيل، وهو مبعوث خاص سابق إلى كوريا الشمالية في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش:"إن كيم جونج أون سيكون سعيدا بالتأكيد بالاجتماع مع الرئيس ترامب على أساس أنه اجتماع ينعقد بين زعيم نووي وآخر". وأردفت الصحيفة تقول: "إن رد دوتيرتي على دعوة ترامب أظهر،مع ذلك، مخاطر النزعة الدبلوماسية في شخصية الرئيس ترامب، فبعد أن تلقى الرئيس ترامب بالفعل انتقادات شديدة من جانب جماعات حقوق الإنسان لتوجيه دعوة لرجل ينُظر إليه من قبل الكثير على أنه مسئول عن وفاة الآلاف من الأشخاص المتورطين في تجارة المخدرات، يواجه ترامب الآن انتقادات أخرى من دوتيرتي نفسه". كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعمل في الوقت ذاته على الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من انتقاده للأخير الشهر الماضي لاستمرار الحرب في سوريا، ومن المقرر أن يتحدث ترامب وبوتين هاتفيا بعد ظهر اليوم، حسبما أعلن البيض الأبيض مساء الأمس. وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة أن إدارة الرئيس ترامب تسعى، في الوقت الراهن، إلى اتباع استراتيجية أكثر تقليدية تتمثل في تشديد الضغوط الاقتصادية على الشمال-وخاصة من خلال جارتها الصين- وتدعيم هذا النهج من خلال التهديد بشن عمل عسكري، فيما قال الرئيس ترامب في الأسبوع الماضي إنه بينما كان يريد حل الأزمة مع بيونج يانج بالطرق الدبلوماسية، كان من الممكن اندلاع صراع رئيسي كبير. وقال بعض الخبراء، حسبما نقلت (نيويورك تايمز)" إن انفتاح الرئيس ترامب على الدبلوماسية يعكس تأثير ونفوذ الصين، التي حثت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على التحدث مباشرة مع كوريا الشمالية، ومنذ أن اجتمع ترامب الشهر الماضي مع الرئيس الصيني شي جين بينج، ظل الرئيس الأمريكي يمتدح نظيره الصيني على ما وصفه باستعداد بكين لاستخدام نفوذها ضد الشمال للحد من سلوكها العدواني".

مشاركة :