أحمد ناصر | انطلقت ليلة أمس الأول على مسرح عبدالحسين عبدالرضا فعاليات مهرجان الموسيقى في دورته الـ20 وسط حضور إعلامي وجمهور ملأ القاعة، ما أعطى انطباعا جميلا منذ بدايته بانتظار الجمهور به، وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور بدر الدويش في كلمة خلال حفل الافتتاح إن هذا المهرجان يؤكد الدور الريادي للبلاد في تشجيع إبداعات الشباب الفنية والموسيقية التي أثبتت جدارتها في شتى مجالات الإبداع الفني. وأضاف أن المهرجان يؤكد أيضا حرص البلاد على الوفاء لرجال أخلصوا في عطائهم للفن من خلال تكريمهم في المحافل الدولية والمحلية ليكونوا مثالا وحافزا لأبناء هذا الجيل. وأشار إلى أن هذه الدورة كرمت الموسيقار الراحل محمد أحمد التتان وفاء لعطائه في مجال الموسيقى في الكويت، إذ كان من أوائل شباب جيل خمسينات القرن الماضي الذي أبدع بالعزف على آلة الكمان إلى جانب كونه ملحنا متميزا تعامل مع العديد من الفنانين. تكريم نجل الراحل محمد التتان ◗ تكريم التتان وذكر أن الموسيقار التتان يعتبر من أوائل ذلك الجيل الجميل الذي درس الموسيقى في مصر وحصل على درجة البكالوريوس بالموسيقى كما يعود الفضل له باكتشاف موهبة الفنان الكويتي الكبير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج). وأكد الدويش أهمية إقامة المهرجان بنسخة كويتية بالتزامن مع احتفال العالم بيوم الموسيقى الدولي، مبينا أن الكويت كانت ولا تزال منارة تضيء شعلتها في تنمية الشباب ورعايتهم في مناخ ديموقراطي وفي ظل قيادة سياسية حكيمة ترعى الشباب وتربط تنمية الوطن بإبداعاتهم في مختلف المجالات. من جانبه، قال مدير عام المهرجان حمد الهباد في تصريح للصحافيين على هامش الحفل، إن الفنان محمد التتان مر في مسيرة تاريخ الفن الكويتي بهدوء ورحل بصمت «لذلك نادرا ما نجد من يدرك شخصية هذا الفنان الكويتي رغم عطائه الغزير». وأضاف أن منظمي المهرجان اختاروا أن تسلط الضوء على شخصية كويتية موسيقية قد تكون بعيدة من ذاكرة التاريخ الموسيقي الكويتي لكنها عاشت في قلوب الكثيرين ممن يقتنون أعماله الموسيقية. وتم خلال حفل تكريم الموسيقار الراحل محمد التتان عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرته الفنية الطويلة، كما تم تكريم قسم التربية الموسيقية في كلية التربية الأساسية على مشاركتهم. جانب من الجمهور ◗ مقطوعات موسيقية قدمت الفرقة الموسيقية للهيئة العامة للتعليم التطبيقي مقطوعات غنائية وموسيقية، دشنت فيها وبروعتها الليلة الأولى من ليالي المهرجان، وإعجاب الجمهور وتفاعلهم معها يالتصفيق والتشجيع وترديد الكلمات.. والسلطنة أيضا مع الأغنية كان معبّرا حقيقيا لروعة الليلة الموسيقية الغنائية الكويتية العربية الجميلة، لم تقف الفرقة عند حدود الأغاني الكويتية فقط.. بل غنت أغاني مصرية ولبنانية وأردنية ومغربية، ولم تأت سلطنتنا ونحن في كراسي الصالة من فراغ، بل حمسنا وشجعنا أداء الفرقة المتقن واختياراتهم الرائعة. حلقت الفرقة الاوركسترالية بالجمهور في أجواء الوطن العربي، ونقلتهم من الخليج الجميل إلى الشام العريق، ومن النيل الأصيل إلى المغرب البعيد، قدمت للحضور من كل بستان زهرة، بدأت بمقطوعة «كاظمة» تأليف محمد التتان تكريما له في يوم تكريمه، وأتبعتها بمقطوعة «رقصة الأطلس» لعبدالقادر الراشدي وهي من المقطوعات المشهورة جدا خاصة في التلفزيون أيام الستينات.◗ أغان تراثية بعد عدة مقطوعات.. قدمت الفرقة أغاني تراثية كويتية بأصوات شبابها، عزفوا على أنغام قلوب الحضور من التراث الكويتي والعربي وحتى من التراث الأميركي.. وأتقنوا أداءها بقيادة الدكتور سليمان الديكان، ومن هذه الأغاني «ألا يا أهل الهوى» كانطلاقة للفقرة الكويتية، ثم غنت «يا وطن.. لك من يحبك» وهي من الأغاني المشهورة لفرقة التلفزيون، وتتابعت بعد ذلك الأغاني في ليلة من أروع ليالي الموسيقى التي أقيمت في الكويت، وكانت فاتحة جميلة لمهرجان الموسيقى لتقول لنا إن القادم أجمل.
مشاركة :