رغم حجم المعونات الهائل الذي حصلت عليه الشركة إلا أنها لم تتمكن من إيقاف الخسائر ووصل بها الأمر إلى إمكانية إيقاف الخدمات بشكل كامل قريبا. وصوت العاملون في الشركة الأسبوع الماضي برفض خطة إعادة الهيكلة التي اقترحتها الإدراة وتقتضي بتخفيض الرواتب والنفقات بشكل عام لتدبير موارد مالية أكبر لتسيير الرحلات. وكانت الغدارة قد أعلنت أن حملة الأسهم الإيطاليين وشركة الاتحاد الإماراتية والتي تمتلك 49 % من أسهم الشركة على استعداد لضخ 2 مليار يورو فوريا لدعم أليطاليا إذا وافق العاملون على خطة إعادة الهيكلة. من جانبها ضخت الحكومة الإيطالية 400 مليون يورو إلى أرصدة الشركة لمساعدتها في تسيير الرحلات خلال مرحلة إشهار الإفلاس. وفي الوقت نفسه، استبعد وزير المالية الإيطالي أن تقدم الحكومة أي دعم مالي آخر للشركة الخاسرة. وتداول الإيطاليون بشكل موسع المناشدات للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم تقديم أي أموال للشركة لانتشالها من الفشل مرة أخرى. وأوضح استطلاع للرأي في إيطاليا ان 77% من المواطنين يرغبون في ترك الشركة للإفلاس. ورغم ذلك يبدو أن الساسة الإيطاليين لن يقدموا على تسريح 12500 موظف في الشركة قبل نحو عام واحد من الانتخابات العامة.
مشاركة :