حقق بنك وربة نتائج مالية ممتازة خلال الربع الأول من العام 2017، انعكست من خلال ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 298 في المئة لتصل إلى 1.3 مليون دينار، مقارنة بــ 328 ألف دينار في الفترة نفسها من العام السابق.وجاءت هذه الأرباح نتيجة نمو الإيرادات الإجمالية، التي تحققت بفضل الأداء القوي لجميع وحدات الأعمال، حيث بلغت 12.1 مليون دينار بارتفاع 54 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام 2016، فيما ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 61 في المئة و بلغت 7.7 مليون دينار مع نهاية الربع الأول من العام 2017، مقابل 4.8 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام 2016.وارتفع إجمالي أصول البنك بفضل إستراتيجيته التوسعية في السوق المحلي والإقليمي، والاستثمار في أصول عالية الجودة وقليلة المخاطر، إذ بلغت قيمتها 1.3 مليار دينار.في حين شهدت المحفظة التمويلية نمواً ملحوظاً وسجلت 971 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها 64 في المئة عن الربع الأول من العام 2016، وكنتيجة لجودة المحفظة التمويلية فقد بلغت نسبة التمويل المتعثر في البنك 0.6 في المئة، و هي تعتبر من أقل النسب في القطاع المصرفي المحلي، فيما بلغت نسبة تغطية المخصصات للتمويل المتعثر 256 في المئة.وأوضح رئيس مجلس الإدارة، عبدالوهاب عبدالله الحوطي، أن «وربة» استطاع في الربع الأول من العام 2017 تحقيق نتائج ممتازة، هي باكورة الإستراتيجية التنموية الرامية إلى تكريس مكانته كبنك متصدر في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية للشركات والخدمات الاستثمارية في الكويت، بالإضافة إلى تقديم خدمات رقمية متطورة للأفراد.وقال إنه بناء على هذه الإستراتيجية، نمت جميع مؤشرات الربحية بشكل مميز، في حين أتت نتائج الربع الأول مشرفة كانعكاس لأداء البنك المتميز وإنجازاته في ابتكار حلول مصرفية إسلامية سواء للشركات أو الأفراد.واعتبر النتائج بمثابة بداية تبشّر بعام مليء بالنجاحات، لاسيما وأن البنك مستمر في تطوير عملياته، وضخ الاستثمارات في ابتكار خدمات ومنتجات تغني قطاع الصيرفة الإسلامية، وزيادة انتشار فروعه بما يتلاءم مع طموح ومتطلبات العملاء.وأشار الحوطي إلى أن البنك يتوسع في خططه الاستثمارية عالمياً، وهو حاليا في صدد دراسة فرص استثمارية في الكويت والخارج، ستعزز من محفظته الاستثمارية، وتؤمن عوائد مجدية للمستثمرين. وأوضح أن كافة المؤشرات تبشّر بأداء عالي الجودة للبنك على كافة المستويات والإدارات، لافتاً إلى أنه يتجه حالياً لدعم قطاع الشركات والاستثمار بحلول مصرفية إسلامية مبتكرة، وتطوير بنيته التكنولوجية وابتكار خدمات مصرفية جديدة، بما يتماشى مع شعاره «نتميز بالحلول».وأضاف أن نتائج الربع الأول تلاقت مع التوقعات، لاسيما في ظل الأرباح النوعية التي حققها «وربة» في نهاية العام 2016 والتي بلغت 2.6 مليون دينار، بنسبة نمو 158 في المئة، نتيجة وهذا دأبه من إدارة وموظفين على العمل جاهدين، لدعم العمليات وتعزيزها من خلال قطاعي الشركات والأفراد، سواء المصرفية أو التمويلية.انتشار إستراتيجيمن جهته، أكد الرئيس التنفيذي للبنك شاهين حمد الغانم، أن «وربة» حقق إنجازات ريادية في قطاع التمويل والاستثمار في الربع الأول، ما كرس مكانته كبنك إسلامي يقدم فرصاً استثمارية منتظمة ومتنامية للمستثمرين. وأشار إلى أن هذا التطور يأتي تبعاً لبنود استراتيجية البنك الرامية إلى توفير أدوات استثمار مصرفية رائدة وخدمات تمويلية مميزة، وتقديم كل الدعم اللازم لقطاع الشركات.ولفت الغانم إلى أن البنك افتتح أحدث فروعه في منطقة الشهداء، وهو يتميز بأنه الفرع الأول القائم بذاته للبنك ويعمل على تطبيق أحدث التقنيات في العمليات المصرفية وتوفير التسهيلات النوعية للعملاء لاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة.وذكر أنه تم توفير فريق خاص لمساعدتهم على مباشرة عملياتهم المصرفية، وأكد أن البنك مستمر في تنفيذ خطته التوسعية محلياً، عبر انتقاء مناطق إستراتيجية لزيادة عدد فروعه البالغة اليوم 11 فرعاً، ليكون أقرب إلى عملائه.وأوضح الغانم أن البنك مستمر في تعزيز بنيته الرقمية وتطوير الصيرفة الرقمية في الكويت، مشيراً إلى أنه خلال الربع الاول عمل على إطلاق تطبيق الـ «Apple Watch» الذي يخول العملاء الاطلاع ومتابعة حساباتهم المصرفية والعمليات المنجزة بواسطة البطاقات المصرفية من خلال الساعة الرقمية «Apple Watch».وأكد أن البنك في صدد التحضير لإطلاق سلسلة من الخدمات الرقمية، التي يتم تصميمها لتضفي المرونة والفعالية على معاملات العملاء المصرفية سواء عبر موقعه الإلكتروني أو من خلال التطبيقات على الهواتف الذكية.حملات تسويقيةوذكر الغانم أن «وربة» قد أطلق حملة تحويل الراتب في مطلع هذا العام والتي تتوافق مع إستراتيجيته الرامية إلى توفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها المجتمع، لتقديم منظومة متكاملة من المنتجات الإسلامية التي تتوافق مع تطلعات العملاء.وكشف عن تعزيز البنك حساب السنبلة حيث ضاعف عدد الرابحين إلى 12 فائزاً شهرياً بجوائز تصل إلى 20 ألف دينار.ولفت إلى أن البنك قام بعدد من الفعاليات الاجتماعية، تضمنّت تنظيم حملة «كلمة للكويت» لمناسبة أعياد الكويت الوطنية ضمن مهرجان قرية العجائب بأرض المعارض، حيث حفل جناحه داخل القرية القيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات في حب الوطن، واستطاع التوقيع على لوحة تعبرعن حبهم وتقديرهم لدولة الكويت.كما رعى «وربة» فعاليات اليوم التوعوي العالمي لاضطرابات النوم، والذي أقيم في «مركز الطب الإسلامي» الواقع في منطقة الصباح الطبية، حيث تأتي مشاركته في هذا الحدث انطلاقاً من إستراتيجيته نحو المسؤولية الاجتماعية التنموية، ومن اهتمامه بصحة المجتمع الكويتي، ورغبته بنشر التوعية الصحية.الحلول الماليةشهد الربع الأول انطلاقة كبيرة في عمليات «وربة»، إذ حقق نجاحاً منقطع النظير في تسويق صكوكه التي أصدرها بقيمة 250 مليون دولار، واستطاع تغطية الاكتتاب بـ 5 مرات أكثر من حجم الصكوك المصدرة بمبلغ يقارب 1.3 مليار دولار.وشملت جولة البنك للتسويق عدة عواصم إقليمية وعالمية كما أدرجت الصكوك في ناسداك دبي وبورصة ايرلندا.وأكد الغانم أن البنك استطاع أن يسجل قفزة نوعية في عملياته خلال الربع الأول من العام 2017، إذ حقق تسويق الصكوك نجاحاً كبيراً يضاف إلى إنجازاته، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز ثقة المستثمرين فيه.وعمل البنك خلال الربع الأول على الاستحواذ على منشأة حديثة لاستيراد وتصدير السيارات في المملكة المتحدة البريطانية بقيمة 9 ملايين جنيه إسترليني، مؤجرة لشركة كيا موتورز بعقد طويل الأمد غير قابل للنقض حتى العام 2037.وشدد الغانم على ان هذه الصفقة تأتي ضمن إستراتيجيته التوسعية لدعم قطاع الصيرفة الإسلامية والقطاع الاقتصادي محلياً وإقليمياً وعالمياً، باختيار أفضل الفرص الاستثمارية، ما يعزز دوره في قطاع البنوك الإسلامية في الكويت.وعمل البنك في إطار التزامه بتقديم حلول تمويلية مبتكرة لعملائه ومطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية، على توقيع اتفاقية متجددة مع شركة «الملا العالمية للتمويل»، سيقوم بموجبها بزيادة المبلغ الخاص بالاستحواذ على محافظ تمويلية من الشركة إلى 50 مليون دينار، وهي تأتي متوافقة مع إستراتيجيته التوسعية في الأسواق المحلية والإقليمية
مشاركة :