نظم آلاف الفلسطينيين في إسرائيل أمس «مسيرة العودة» إلى قرية الكابري في الشمال القريبة من الحدود مع لبنان، في إطار المسيرات السنوية التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين إلى القرى الفلسطينية المهجرة. وجاءت هذه المسيرة التي تنظمها الجماهير الفلسطينية في إسرائيل للعام العشرين على التوالي، تحت شعار «يوم استقلالهم، يوم نكبتنا» في ذكرى احتفال إسرائيل بحسب التقويم العبري بـ «استقلالها» التاسع والستين. وشاركت في المسيرة، إلى جانب قادة الأحزاب والفاعليات السياسية والاجتماعية العربية في الداخل، عائلات بتركيبتها الكاملة من شيوخ وأحفاد، وحمل الكثيرون من كبار السن مفاتيح بيوتهم التي هُجروا منها عام 1948، فيما حمل المشاركون لافتات بأسماء أكثر من 500 قرية فلسطينية تم تدميرها وتهجير أهلها وتشريدهم. كما رفعوا الأعلام السود وعلم فلسطين، وهتفوا لتطبيق «حق العودة»، و «يا مستعمر برا برا الأرض العربية حرة». كما هتفوا متضامنين مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المضربين منذ أسبوعين عن الطعام. وشاهد المشاركون في المسيرة أنقاض قرية تم محو معالمها كلها، فيما ثبّتت العصابات الصهيونية في وسطها نصباً تذكارياً لعشرات من أفرادها الذين قتلوا على أيدي الثوار. وفي نهاية المسيرة عقد مهرجان خطابي مع برنامج فني.