علّق الكاتب محمد الأحيدب على ما تلفظ به محلل سياسي سعودي على نشرة “أخبار الرابعة” بقناة “العربية”، وذلك حينما نعت المواطن السعودي بـ”أنه يسهل استحماره”، ما أثار موجة من الاستياء في ذلك الوقت، وبالرغم من ذلك رفض أن يعتذر عما بدر منه، بل وأصر عليه. وبخصوص هذا الموقف، كتب “الأحيدب” مقالاً يستعرض فيه رأيه، مستهلاً ذلك بالقول: “منذ عرفنا الأفلام الأمريكية ــ رغم صغرنا ــ أدركنا أنها تسعى لرسم صورة نمطية عن المواطن الأمريكي بجعله في هيئة الإنسان القوي الشهم المهاب الذي ينتصر للضعيف ويفوز دائما، فهو القوي الذي لا يهزم، ثم تطورت أفلام هوليود بشكل كبير، فسخرت تقنية وصناعة السينما أثناء الحرب الباردة للرفع من شأن الولايات المتحدة الأمريكية والحط من شأن الاتحاد السوفييتي، وتصوير أمريكا على أنها دولة الحرية والإنسانية والعدالة، ليصدم العالم أجمع بعكس ذلك، ولكن بعد خراب بصرة وبغداد وجوانتانامو وأبو غريب”. وأضاف “نحن للأسف تحاول تجارة المسلسلات والتمثيليات والإخراج السينمائي المحدود عندنا تضخيم سلبيات قلة من السعوديين، بل وادعاء سلبيات غير موجودة ولا رائجة و(التبلي) على المواطن السعودي بها، وتكوين صورة نمطية سلبية وقبيحة عنا بسبب خلاف فكري وسيطرة لفكر معاد للوسطية والالتزام على المشهد التمثيلي، ومحاولة قلة امتهنت الفن أو سيطرة على الإعلام السخرية من قوم، أو تلذذ مجموعة بالتركيز على سلوكيات سلبية لا يخلو منها أي مجتمع وتضخيمها وتقديمها بطريقة تحاول إضحاك الناس علينا أو حتى إضحاكنا على أنفسنا”. وتابع الكاتب في مقاله “الطامة الإعلامية الكبرى” الذي نُشر بصحيفة “عكاظ” اليوم، أنه “ليت الأمر توقف عند محاولة نفر من الممثلين (التميلح) على حساب المواطن!!، فقد تطور الأمر إلي طامة إعلامية كبرى!!، ها هو أحدهم لبس ثوبا أو زيا غير سعودي فنسي أنه أحد المواطنين السعوديين ليقول في قناة عربية واسعة الانتشار (المواطن السعودي يسهل استحماره!!)”. واختتم الكاتب محمد الأحيدب قائلاً: بالله عليكم هل يستحق المواطن السعودي، الذي عرف عبر تاريخ المنطقة، بل العالم، بريادته وقيادته وفرضه على العالم أجمع مواقف مشهورة في الاعتدال والحسم والحث على السلام واللجوء للحوار، هل يستحق هذا الادعاء الغبي؟! بل هل يستحق من قاله وعممه شرف المواطنة أو حتى الإنسانية؟”.
مشاركة :