توصل باحثون أمريكيون إلى أن التدخين يضعف جينة مسؤولة عن حماية شرايين الجسم من التصلب. ونجحوا في تحديد الطريقة التي يؤثر بها التدخين في الجينة «أدامتس 7» التي تقلل من وجود أنزيم مسؤول عن تصلب الشرايين، الأمر الذي يتيح التوصل إلى علاجات جديدة. وقال موريداك رايلي الأستاذ في كلية الطب في جامعة كولومبيا في نيويورك، وهو أحد المشرفين على الدراسة: تشير دراستنا إلى إمكانية أن تكون علاجات تقضي على هذا الأنزيم مفيدة للمدخنين، ولأي شخص لديه خطر كبير للإصابة بأمراض القلب الوعائية. وتشير تقديرات إلى أن التدخين مسؤول عن 20% من أمراض القلب التاجية، وعن وفاة مليون و600 ألف شخص سنوياً في العالم. لكن لم يكن معروفاً قبل الآن الطريقة التي يؤثر من خلالها التدخين في الجسم فيسبب أمراض القلب. وفي مسعى لتوضيح العلاقة، حلل الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة «سيركولايشن» الأمريكية، بيانات وراثية لأكثر من 140 ألف شخص، من خلال دراسات أعدت في وقت سابق. وعرّض الباحثون أيضاً خلايا من تلك التي تشكل الأوعية الدموية لسائل مشبع بدخان السجائر، وتبين أن الخلايا ضاعفت إثر ذلك إنتاج الأنزيم المسؤول عن تصلب الشرايين. وهذا الأنزيم على علاقة أيضاً بالتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.
مشاركة :