قتل 32 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين بين مدنيين ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم لتنظيم «داعش» قرب مخيم للاجئين على حدود سوريا مع العراق، في وقت احتجز التنظيم الإرهابي المئات من أهالي مدينة الطبقة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أكثر 80 بالمئة من المدينة، في حين خرج أمس مئة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من بلدة سبنا شرق منطقة سرغايا بريف دمشق الشمالي الغربي باتجاه منطقة الرحيبة بريف دمشق الشرقي.وقال المرصد السوري في بيان صحفي امس إن أعداد القتلى لاتزال قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين.وحسب المرصد، تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ فجر امس، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر داعش على محاور في محيط منطقة رجم الصليبي وفي منطقة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة، إثر هجوم لعناصر وانتحاريين من تنظيم داعش، حيث فجر أحدهما نفسه قرب مركز قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش» في الشدادي، فيما ترافقت الاشتباكات مع تفجيرات واستهدافات متبادلة هزت مناطق الاشتباك. وأكدت مصادر أن الاشتباكات والتفجيرات قرب منطقة رجم الصليبي، التي يتواجد فيها مئات النازحين الذين ينتظرون دخولهم إلى داخل مدينة الحسكة، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. وطبقاً للمصادر، فإن عدداً من عناصر تنظيم داعش قتلوا خلال الاشتباكات فيما فجر آخرون أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال الاشتباكات، فيما رجحت مصادر أن يكون التنظيم قد نفذ الهجوم منطلقاً من الجانب العراقي المحاذي لريف الحسكة الجنوبي الشرقي. من جهة أخرى، قال قائد عسكري في «قوات سوريا الديمقراطية» إن تنظيم داعش لايزال يسيطر على سد الفرات والأحياء الحديثة (الحي الأول - والثاني والمنازل الاقتصادية) في مدينة الطبقة، وأن المئات من المدنيين يحتجزهم عناصر التنظيم في تلك الأحياء التي تشكل حوالي 20 بالمئة من المدينة. وقالت مصادر محلية في مدينة الرقة إن طيران التحالف استهدف مجموعة من عناصر داعش في قرية الحمام بريف الرقة الغربي بغارة جوية ظهر امس. في غضون ذلك، لقي اثنان من قوات النظام على الأقل حتفهما وأصيب آخرون امس في هجوم انتحاري على أحد مواقعهم قرب بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي. وأفاد مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية بوقوع هجوم بسيارة مفخخة فجر امس على أحد الحواجز المتقدمة بين بلدة اللطامنة وحلفايا التي سيطرت عليها القوات الحكومية الأسبوع الماضي. وذكر مصدر مسؤول معارض ان خمسة اشخاص بينهم أربعة من عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قتلوا أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في محافظة درعا جنوب سوريا. إلى ذلك، قال هيثم زرزور رئيس لجنة المصالحة المحلية في الرحيبة وأحد المشرفين على تنفيذ الاتفاق لوكالة الأنباء الألمانية «وصل إلى منطقة الرحيبة أكثر من مئة مسلح ونحو 430 من أفراد عائلاتهم في إطار تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة في منطقة سرغايا». وأوضح زرزور أن المسلحين وصلوا مع أسلحتهم الخفيفة حيث تم تجهيز أماكن لإقاماتهم مع عائلاتهم في الرحيبة. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مسلحين من المعارضة من ريف دمشق الغربي إلى ريفها الشرقي. (وكالات)
مشاركة :