أسلحة أميركية لـ«قسد» في الطبقة ومعركة الرقة منتصف مايو

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكدت مصادر ميدانية وصول تعزيزات عسكرية أميركية جديدة «لقوات سوريا الديمقراطية» أمس، تضم كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري، بعد عبورها معبر سيمالكا الذي يربط شمال العراق بسوريا، في وقت كشفت وسائل إعلام تركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس إطلاق عملية تحرير الرقة مباشرة بعد أول لقاء يجمعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 16 مايو الحالي. وأفادت قيادة التحالف الدولي أن مقاتلاتها دمرت أمس 12 شاحنة صهريج لنقل الوقود «لداعش» قرب مدينة دير الزور، إضافة إلى دك مضخات نفط ونقاط قتال وأهداف أخرى قرب البوكمال والرقة والطبقة. ووسط تصاعد التوتر بين الجيش التركي و«وحدات حماية الشعب الكردية» أفاد موقع «عفرين 24» الخاضع لسيطرة مسلحي أكراد سوريا، وصول قوات روسية إلى منطقة عفرين للتمركز في بلدة كفرجنة الواقعة بين مدينتي اعزاز وعفرين قرب الحدود السورية التركية في محافظة حلب، وذلك لمنع التصعيد العسكري وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وفيما تتزايد الضغوط على التنظيم الإرهابي، شن «داعش» اعتداء على معبر الهول الحدودي بمنطقة «رجم الصليبي» التابع لقوات سوريا الديمقراطية، والذي يؤوي نازحين من سوريا والعراق بمحافظة الحسكة، موقعاً 37 قتيلاً وعشرات الجرحى. ورجحت المصادر الميدانية نفسها أن يتم استخدام التعزيزات العسكرية الأميركية لقوات سوريا الديمقراطية في عملياتها العسكرية لاستكمال طرد «داعش» من مدينة الطبقة وانتقالاً للرقة المعقل الرئيس للتنظيم الإرهابي في سوريا. وحسب المصادر، فإن سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، تحاول تحصين المواقع التي تقدمت إليها، وهي 9 أحياء، وتستعد للانطلاق للسيطرة على سد الفرات وما تبقى من مدينة الطبقة الجديدة، الأحياء الأول والثاني والثالث. من ناحيتها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية أن «داعش» يحتجز المئات من أهالي مدينة الطبقة بعد تقدمها وسيطرتها على أكثر من 80 ٪ من المدينة. وقال قائد عسكري في القوات المعروفة اختصاراً بـ«قسد» إن التنظيم الإرهابي لا يزال يسيطر على سد الفرات والأحياء الحديثة ( الحي الأول والثاني والمنازل الاقتصادية وأن المئات من المدنيين يحتجزهم في تلك الاحياء التي تشكل حوالي 20٪ من المدينة. وأفاد القائد بأن «داعش» شن فجر أمس هجوماً على المدينة من الجهة الغربية بعد تقدم مسلحيه من جهة بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي غرب الطبقة واستمرت المعركة عدة ساعات جرى فيها صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف أن جبهات داخل المدينة شهدت هدوءاً أمس، وأن جهوداً يقوم بها وسطاء لتأمين طريق آمن لخروج عناصر «داعش» والمدنيين في اتجاه مناطق سيطرته شرق مدينة الطبقة. بالتوازي، ذكر بيان لقوات التحالف أمس، أن ضربات جوية دمرت 12 شاحنة لنقل الوقود تابعة «لداعش» في مواقع قرب مدينة دير الزور. كما دمرت مضخات وقود ومواقع قتال والعديد من الأهداف الأخرى قرب مدن أبوكمال والرقة والطبقة. كما قالت مصادر محلية في مدينة الرقة إن طيران التحالف استهدف مجموعة من عناصر «داعش» في قرية الحمام في ريف الرقة الغربي في غارة جوية ظهر أمس. من جهة أخرى، أفادت صحيفة «حرييت» التركية أمس، أن الولايات المتحدة تدرس إطلاق عملية الرقة مباشرة بعد لقاء ترامب وأردوغان في واشنطن 16 مايو الحالي. وأضافت أن توقيت عملية الرقة سيتحدد وفقاً لمخرجات اللقاء، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية فضلت إطلاق العملية بعد الاستفتاء الدستوري في تركيا حتى لا تتحول هذه المعركة المهمة ضد الإرهاب إلى مسألة سياسية محلية في دولة حليفة. وتوقعت أن يتم إصدار الأمر الرئاسي لمعركة الرقة خلال أسبوعين، في ضوء تكثيف الاستعدادات الميدانية مؤخراً. وفي شأن آخر، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار تدهور الوضع الأمني والإنساني لمحاصري الغوطة_ الشرقية في ريف دمشق. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، إن الإمدادات التجارية والإنسانية لا تزال ممنوعة من الوصول إلى الغوطة الشرقية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية بالنسبة لـ400 ألف شخص محاصرين في المنطقة. وأضاف دوغريك أن البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس، لا تزال متأثرة بالقيود الصارمة مع وصول تقارير عن القصف والغارات الجوية والقتال.

مشاركة :