دعوات لدعم ماكرون تزداد للحد من مقاطعة التصويت

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: على وقع مخاوف من الامتناع عن التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاحد، تضاعفت الدعوات لدعم المرشح الوسطي المؤيد لأوروبا ايمانويل ماكرون عشية المناظرة التلفزيونية مع مارين لوبن. فمن جانب الفنانين والسياسيين وارباب العمل والناشطين في جمعيات وكبرى وسائل الاعلام، تضاعفت المقالات والمذكرات لصالح مرشح حركة «الى الامام!» لقطع الطريق امام الجبهة الوطنية التي تسعى لاقناع الخائبين من نتائج الدورة الاولى المترددين قبل خمسة أيام من الاقتراع. وتتوقع استطلاعات الرأي جميعها فوزا ساحقا لماكرون لكن الفارق مع لوبن يتقلص في حين ان نسبة المقاطعة تراوح بين 22 و28% الاحد. وآخر داعمي ماكرون وزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس الذي دعا إلى التصويت لماكرون «الوزير الوحيد في أوروبا الذي بذل كا ما في وسعه» لمساعدة أثينا خلال أزمة الديون. وفي صحيفة «لو موند» قال فاروفاكيس انه «يرفض ان يكون جزءا من جيل تقدميين أوروبيين كان في امكانهم منع مارين لوبن من الفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لكنه لم يفعل». ويأتي هذا الموقف في وقت تنشر حركة «فرنسا المتمردة» اليسارية الراديكالية نتائج مشاوراتها مع ناشطيها. ويرفض مرشحها جان لوك ميلانشون الذي حصل على 19.58% من الاصوات في الدورة الاولى، الدعوة صراحة للتصويت لماكرون انطلاقا من رفض برنامجه الاجتماعي-الليبرالي محذرا الناخبين من «الخطأ الفظيع» للتصويت للجبهة الوطنية. واظهرت نتائج استطلاع للرأي عبر الإنترنت ان ثلثي انصار مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون يعتزمون اما الامتناع عن التصويت واما الاقتراع بورقة بيضاء في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مقابل 35 في المائة فقط سيصوتون لماكرون. من جانبهم دعا فنانون إلى قطع الطريق امام الجبهة الوطنية كالمخرجين السينمائيين ماتيو كاسوفيتس ولوك بوسون ومدير مهرجان افينينون الشهير اوليفييه بي وحائز جائزة نوبل للآداب جان ماري لو كليزيو وعدد من المغنين والرسامين. والثلاثاء اخذت صحيفة «لا كروا» الكاثوليكية موقفا بعد عدة صحف وطنية مؤكدة ان «الامتناع عن التصويت لا يكفي حيال ما قد يحصل إذا انتخبت مارين لوبن». ومن ناحية ارباب العمل اعرب العديد منهم على غرار رئيس مجلس ادارة مجموعة ايرباص الأوروبية توم اندرز، عن «دعمهم التام» لوزير الاقتصاد السابق في الحكومة الاشتراكية (2014-2016) امام منافسته من الجبهة الوطنية المعادية للهجرة واليورو. ولا تحظى مارين لوبن الا بدعم محدود. ولوبن التي كانت هجومية منذ «النتائج التاريخية» للدورة الاولى تطرح نفسها على انها مرشحة الشعب في مواجهة «المؤسسات» و«النخب». واللافت ان قسما من ناخبي المحافظ فرنسوا فيون (20.01%) يرفض حتى ان يسمع باسم ماكرون باعتباره وريث الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند في نظرهم. وخلال تجمع كبير الاثنين اوردت لوبن في خطابها اربع فقرات كاملة من كلمة لفرنسوا فيون حول الهوية الفرنسية ما اثار جدلا. وقال نيكولا باي امين عام الجبهة الوطنية عشية المناظرة التلفزيونية بين المرشحين مساء الاربعاء قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية «ليس اقتباسا بل انها خطوة متعمدة». ورد فرنسوا فيون الثلاثاء بالقول «ليس لأن فرنسا مريضة علينا ان نلقي بانفسنا من النافذة» محذرا من برنامج لوبن الاقتصادي. ودعا مرشح اليمين منذ مساء الدورة الاولى إلى التصويت لماكرون للتصدي لليمين المتطرف كالعديد من شخصيات معسكره.

مشاركة :