"هيومان رايتس" تزعم أن السعودية تحتجز مواطنَيْن لاعتناقهما الأحمدية

  • 5/16/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خالد علي - سبق - جدة: بدأ مؤخراً عدد كبير من المنتمين للطائفة الأحمدية من المقيمين في الدول الغربية بتشكيل مجموعات ضغط بمساعدة جمعيات ومنظمات حقوقية وأخرى سياسية؛ للمطالبة بالضغط على الدول الإسلامية للاعتراف بهم بوصفهم طائفة مسلمة، والسماح لها بممارسة معتقداتها، وحماية حقوق المنتمين لطائفتهم، وفقاً للمطالبات التي يقدمونها لعدد كبير من الجهات الحكومية ومنظمات أخرى مستقلة في الدول الغربية؛ للضغط على الدول الإسلامية. وتقوم عدد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الغربية ببث بعض التقارير عن الطائفة الأحمدية أو القاديانية، التي تعد طائفة خارجة عن الإسلام وفقاً لإجماع علماء المسلمين السنة والشيعة في جميع الدول الإسلامية، وتقدمهم كأقلية مسلمة في الدول الإسلامية، يعانون عدم حصولهم على حقوقهم، ويُمنعون من ممارسة معتقداتهم، ويتعرضون للتمييز والعنصرية، ويمنعون من العمل في القطاعات الخاصة والعامة على اعتبار أنهم خارجون عن الإسلام. وأصدرت اليوم الخميس هيومان رايتس وتش بياناً، زعمت فيه أنه يُحتجز في السعودية شابان سعوديان منذ عامين بسبب اعتناقهما مبادئ الطائفة الأحمدية، مشيرة إلى أن الشابين هما سلطان العنزي (33 عاماً)، وسعود العنزي (35 عاماً). وفي شهر مارس الماضي تمكن المنتمون للطائفة الأحمدية من تشكيل مجموعة لحماية حقوق المنتمين لها بمساعدة الكونجرس الأمريكي، الذي أعلن الوقوف مع هذه الجماعة ومساعدتها على تشكيل المجموعة التي ستعمل في الدفاع عن هذه الطائفة. وقال حينها النائب الجمهوري فرانك وولف، الذي يرأس المجموعة بالاشتراك مع النائبة الديمقراطية جاكي سبير، إن المجموعة ستدافع عن حقوق الأقلية الأحمدية التي تواجه مشاكل في السعودية وباكستان وإندونيسيا وغيرها من البلدان. وصرَّح وولف في مراسم إعلان المجموعة في الكونغرس: علينا واجب.. أمريكا لا يمكن أن تبقى صامتة. وكان مجلس المجمع الفقهي في السعودية بعد استعراضه ودراسته المعتقدات ومبادئ القاديانية قد أكد أنها فئة أهدافها خطيرة، تهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتحول المسلمين عنها تحويلاً وتضليلاً. وقرَّر المجلس بالإجماع اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضًا بالأحمدية عقيدة خارجة عن الإسلام خروجًا كاملاً، وأن معتنقيها كفَّار مرتدون عن الإسلام، وإنْ تظاهر أهلها بالإسلام فإنما هو للتضليل والخداع. وأعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتابًا ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه الفئة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم، كما كانت باكستان قد اتخذت قراراً في عام 1974 بإجماع علمائها باعتبار الطائفة الأحمدية أو القاديانية بين مواطني باكستان أقلية غير مسلمة، وكذلك في بقية الدول الإسلامية تُعتبر تلك الطائفة خارجة عن الإسلام. يُشار إلى أن أول ظهور لجماعة الأحمديين كان في الهند، وتحديداً في مقاطعة البنجاب عام 1889، على يد ميرزا غلام أحمد، الذي قال عن نفسه إنه المسيح الموعود والمهدي. وتعتبر الجماعة الأحمدية نفسها طائفة دينية غير سياسية، وهدفها التجديد في الإسلام، وتقول إنها تسعى لنشر الدين بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة.

مشاركة :