غادر فريق الحد البحريني منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك بعد خسارته على أرضه أمام فريق القوة الجوية العراقي بنتيجة 1/صفر سجله البديل أمجد راضي في الدقيقة 68 على إثر هجمة مرتدة مثالية وذلك في المباراة التي جمعتهما على استاد البحرين الوطني لحساب الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثانية. وكان الحد مطالباً بالفوز باللقاء من أجل ضمان التأهل للدور نصف النهائي لدول غرب آسيا والدور ربع النهائي للبطولة إلا أن عدم استغلاله للفرص السانحة حال دون تمكنه من الفوز باللقاء. وتراجع الحد بهذه الخسارة إلى المركز الثالث في المجموعة بعد فوز الوحدة السوري على فريق الصفاء اللبناني واحتلال الوحدة للمركز الثاني. ويتأهل أول كل مجموعة للدور الثاني في حين أن أفضل فريق ثاني في المجموعات الثلاث لغرب آسيا يتأهل هو الآخر للدور المقبل. وباحتلاله المركز الثالث في مجموعته فإن فريق الحد فقد كل فرصة في التأهل. المباراة كانت متوسطة المستوى من الجانبين مع أفضلية للحد لناحية الاستحواذ على الكرة وتشكيل الخطورة على المرمى وسنحت له فرصتان سانحتان عن طريق أحمد الختال لافتتاح التسجيل إلا أنه أخفق فيهما بعد أن سدد الأولى خارج المرمى مع بداية الشوط الثاني وفي الكرة الأخرى تصدى الحارس العراقي للكرة من مسافة قريبة. كما أضاع الختال فرصة معادلة النتيجة في الدقيقة 88 بعد أن أطال الكرة عند انفراده بالحارس ليصطدم به ويخرج مصاباً من الملعب. عبدالوهاب المالود هو الآخر أضاع فرصة سانحة في أول خمس دقائق من اللقاء عندما اصطدمت كرته بالقائم. فريق القوة الجوية العراقي اعتمد على الكرات القصيرة والهجمات المرتدة وعلى التركيز الدفاعي إذ لعب لمنع الحد من التسجيل وخطف هدف وهو ما نجح فيه عن طريق اللاعب البديل ليتصدر المجموعة ويضمن التأهل للدور الثاني. الشوط الأول كانت بداية الحد في المباراة قوية من خلال الرغبة في افتتاح التسجيل إذ نجح مبكراً في خلق الفرص إذ أضاع عبدالوهاب المالود فرصة سانحة للتسجيل بعد أن اصطدمت كرته بالقائم (5). الحد لعب بطريقته المفضلة وهي 4/2/3/1 وكان الفريق المسيطر في أول 20 دقيقة من اللقاء من خلال الاستحواذ على الكرة والمبادرة الهجومية للمرمى من دون أن ينجح في خلق فرص واضحة للتسجيل. في الوقت الذي حاول فيه فريق القوة الجوية العراقية تهدئة اللعب وهو ما نجح فيه بعد مرور منتصف الشوط الأول إذ دانت السيطرة أكثر لفريق القوة الجوية كما نجح في التحكم في رتم اللعب والسيطرة أكثر على منطقة وسط الملعب من دون خطورة حقيقية على مرمى الحد. ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول فرص حقيقة على مرمى الفريقين لينتهي بالتعادل السلبي. الشوط الثاني بداية الشوط الثاني كانت مماثلة للشوط الأول من خلال الأفضلية الواضحة لفريق الحد الذي سيطر على اللقاء لتسنح له أولى فرص افتتاح التسجيل عن طريق أحمد الختال الذي توغل من الجهة اليمنى وسدد الكرة على جانب المرمى (50). وواصل الحد أفضليته إذ بادر بشكل أكبر للهجوم ومن كرة توغل فيها عبدالوهاب المالود من الجهة اليسرى نجح في لعبها عكسية وصلت للختال الذي سددها في المرمى إلا أن الحارس تصدى لها. ونظراً لرمي الحد بكامل ثقله ناحية الهجوم وتقدم الظهيرين فإن الفراغات بدأت تتضح في دفاع الحد، إذ من كرة خطيرة للحد تقدم من خلال دايو على الجهة اليمنى ومررها للظهير الأيمن حمد البنكي الذي عكسها داخل المنطقة وكان في انتظارها الظهير الأيسر المتقدم راشد الحوطي الذي لعبها برأسه للوراء بغية تلقيها من أحد اللاعبين المتقدمين ولكن لم يكن هناك من يقابلها من نادي الحد لترتد لمصلحة القوة الجوية العراقي الذي قام بهجمة مرتدة سريعة مستغلاً تقدم مدافعي الحد ومن كرة مررت على الجهة اليمنى للاعب بشار الأسد عكسها بصورة مثالية على رأس البديل أمجد راضي الذي حولها في المرمى برأسه من كرته الثانية بعد دخوله للملعب (68) مسجلاً الهدف الأول للفريق العراقي. وحاول بعدها الحد العودة للقاء وتسجيل هدف التعادل من دون أن ينجح في ذلك إذ كانت أخطر محاولاته في الدقيقة 88 بعد تمريرة بينية من دايو إلى الختال الذي انفرد بالحارس لكنه أطال الكرة واصطدم بحارس المرمى وتعرض للإصابة وخرج من الملعب. لينجح بعدها القوة الجوية العراقية في الحفاظ على تقدمه والخروج فائزاً باللقاء.
مشاركة :