تداول الوسط الرياضي الغيابات الكبيرة النصراوية عن التدريبات خلال الأيام الماضية بحجة انعدام الروح المعنوية لدى اللاعبين وخروج الفرق من الموسم بلا بطولات وبعيداً عن ما يطرح فإنه من الصعب جداً أن يكون الشعارات غيابك في مواجهة طرفها النادي المنافس الذي لا يرحم في حال سنحت الفرصة بهزيمتك، ويبدو أن ترديد مثل هذه الأنباء هو الحل الوحيد لدى النادي الأصفر على أمل أن يكون ذلك بمثابة التخدير الإعلامي وزرع الثقة المفرطة في حال تصديق ما ينشر حول إعداد النصر نفسياً وفنياً لمواجهة الهلال الذي سيتوج بلقبه الـ14 على مستوى الدوري السعودي وللعمل فإن ما يحدث قبل مثل هذه المناسبات خصوصاً المواجهات التنافسية ليس بالجديد وهو تكتيك تعمل عليه العديد من المنتخبات والفرق وتجعل منه سلاح خارج الميدان على أمل أن يؤتي ثماره داخله، ومن يقول إن النصر لاتهمه المباراة جماهيرياً واداريًا وشرفياً فهو مخطئ ويقلل من قيمته فهو لن يستكين ويسمح للفريق البطل بالاستعراض أمامه والفرح بل سيسعى للفوز لتحقيق مكاسب عدة أولها الخروج بالفريق والإدارة من الأزمة الحالية والغضب الجماهيري واعتبار الفوز على الهلال في ليلة تتويجه بمثابة بطولة فضلاً عن البحث عن المحافظة على المركز الثاني الأفضل مالياً من الثالث والرابع وضمان اللعب في دوري أبطال آسيا في حال تخلص من أزمته المالية حصل على الرخصة الآسيوية، لذلك موضوع غياب أبرز اللاعبين عن التدريبات ربما يكون خدعة وعملاً تكتيكياً خصوصاً أن مقار الأندية تضم صالات مغلقة للألعاب المختلفة ومن الممكن التدريب بسرية داخلها كما أن الفرق لا سيما في مواجهات التنافس التقليدي ربما تقدم على اشاعة غياب لاعب أو اصابته وتتفاجأ الجماهر بأنه ضمن التشكيل الأساسي. للنصر بقيادة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون الحق في الإعداد واللعب وفق امكاناته وعلى طريقة اللي تلعب به تكسب به بطريقة مشروعة وتحذير لاعبي الهلال ما لم يحترموا منافسهم التقليدي على الرغم من كل الظروف المحيطة به والتي لن تجعله صيداً سهلاً للهلال ولا يعنيه أو يؤثر على عطاء نجومه أن الفريق الأزرق بطل ويعيش افراحه واحتفاليته أمامه.
مشاركة :