مريم الشروقي تحصد جائزة «تريم وعبدالله عمران» الصحافية

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصدت الكاتبة الصحافية في صحيفة «الوسط»، مريم الشروقي، جائزة تريم وعبدالله عمران الصحافية، وذلك عن مجال العمود الصحافي. وبأولى جوائزها التي تتوج 10 سنوات على دخولها بلاط صاحبة الجلالة، خطّت فيها نحو 2300 مقال صحافي، تكون الشروقي قد حجزت لمملكة البحرين، موطئ قدم في النسخة الـ 14 للجائزة الصادرة عن مؤسسة تريم وعبدالله عمران للأعمال الثقافية والإنسانية، ومقرها الإمارات، وذلك من بين 135 مشاركة على مستوى دول الخليج العربي. وفي حديث لها مع «الوسط»، بهذه المناسبة التي تتزامن مع اليوم العالمي للصحافة، اليوم الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017)، قالت الشروقي: «أهدي الجائزة لرئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، نظير فتحه الباب لي لدخول بلاط صاحبة الجلالة»، وكشفت في الوقت ذاته عن ضريبة اجتماعية باهظة دفعتها، نتيجة تشبثها بـ «الوسط» ونتيجة موقفها الوسطي تحديداً من بعد العام 2011 وأحداثه الصعبة.أهدي الجائزة لمنصور الجمري... فخورة بـ «الوسط» ومتشبثةمريم الشروقي تحصد جائزة «تريم وعمران» الصحافية: 10 سنوات مع خدمة الناس... وضريبة 2011 الباهظة الوسط - محمد العلوي حصدت الكاتبة الصحافية في صحيفة «الوسط»، مريم الشروقي، جائزة تريم وعبدالله عمران الصحافية، وذلك عن مجال العمود الصحافي. وبأولى جوائزها التي تتوج 10 سنوات على دخولها بلاط صاحبة الجلالة، خطت فيها نحو 2300 مقال صحافي، تكون الشروقي قد حجزت لمملكة البحرين، موطئ قدم في النسخة الـ 14 للجائزة الصادرة عن مؤسسة تريم وعبدالله عمران للأعمال الثقافية والإنسانية، ومقرها الإمارات، وذلك من بين 135 مشاركة على مستوى دول الخليج العربي. وفي حديث لها مع «الوسط»، بهذه المناسبة التي تتزامن مع اليوم العالمي للصحافة، اليوم الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017)، قالت الشروقي «أهدي الجائزة لرئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، نظير فتحه الباب لي لدخول بلاط صاحبة الجلالة»، وكشفت في الوقت ذاته عن ضريبة اجتماعية باهظة دفعتها، نتيجة تشبثها بـ «الوسط» ونتيجة موقفها الوسطي تحديداً من بعد العام 2011 وأحداثه الصعبة. متفاجئة ولم تخفِ الشروقي شعور المفاجأة حيال فوزها هذا، وهي التي لم تكن على علم بالجائزة، ولم تشارك فيها، فـ «الآلية المعتمدة من قبل الجهة المسئولة عنها، هي متابعة الأعمال الصحافية على مستوى الخليج، واختيار منها ما يتناسب ومعايير الجائزة»، تقول الشروقي. ووفقاً لتوضيحات لجنة تحكيم الجائزة، فإن اللجنة استندت في تقييمها على معايير تشمل الجودة وتماسك الجسم الصحافي وسلامة المحتوى واللغة والطريقة السردية في التعامل مع الجسم الصحافي بجانب فلسفة الصحافي وقدرته وأسلوبه المهاري في الكتابة وطريقة تعامله مع الإحصاءات والمعلومات وتوظيفها في خدمة المجال الصحافي. تتحدث الشروقي لتنوه بدايةً بأهمية الجوائز ودلالاتها للصحافي، معتبرةً أنها جزء من تقييم عمله، وقدرته على إيصال رسالته. الشروقي التي اختارت رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، شخصاً تهديه هذه الجائزة، أوضحت وهي تعلل ذلك «ليس هذا من باب المجاملة، فالجمري هو من فتح لي باب الكتابة الصحافية حين كنت اسماً غير معروفاً بين الناس. وقتها (العام 2007) جئته وصحيفته تحوي أسماء كتاب متمرسين، فلم يستصغرني، وقال لي وقتها (اكتبي يا أختي)، وبالمناسبة فإن هذا ما أردده في كثير من حواراتي، من بينها ما ذكرته مؤخراً على شاشة تلفزيون البحرين». لهذا اخترت الصحافة والشروقي، وهي ابنة الحد، خريجة تخصص خدمة اجتماعية وعلم اجتماع (بكالوريوس)، واصلت طموحاتها في مجال الإعلام والعلاقات العامة والصحافة، فنالت الماجستير فيه، أما سبب اختيارها لمجال الصحافة، فتوضحه وهي تشير لرؤيتها «اخترت الصحافة لأنها منبر لمساعدة الآخرين، وسبيلاً لتقديم كثير من الحلول، والعمل كوسيط بين المجتمع والمسئولين في الدولة». وأضافت في رد على سؤال عن الكيف للكم الذي كتبته خلال 10 سنوات: «لو تمكنت من حل 10 قضايا خلال هذه السنوات العشر، فإن ذلك كافٍ لشعوري وشعور الناس بالسعادة، وهو دليل أيضاً على ما يمكن أن تفعله الصحافة بوصفها سلطة رابعة من حلحلة لقضايا عدة»، وتابعت وهي تستعرض نماذج من قضايا أو رسائل أوصلها قلم مريم الشروقي: «من بين ذلك موضوع أرقام لوحات السيارات المميزة، والذي طرحته لأكثر من مرة حتى بدأت الحكومة فعلياً في أبريل/ نيسان الماضي في تنفيذه بما يعزز إيراداتها، كذلك كتبت عن الحاجة لقانون صارم للمرور وهو ما تم بالفعل، وإلى جانب ذلك، كنت قد كتبت عن الحاجة لاعتماد معايير جديدة للخدمة الإسكانية ليصدر سمو رئيس الوزراء في اليوم التالي توجيهاته وتضع الوزارة معايير أنهت معاناة كثير من الأسر». عطفاً على ذلك، اعتبرت الشروقي أن ما يتردد من أن ما تكتبه الصحافة هو «كلام جرائد، ليس إلا»، «غير صحيح إطلاقاً، فبالقلم الصحافي يمكن المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للناس، وبالقلم الصحافي يمكن تعزيز العلاقة بين الدولة والجانب الأهلي، وكل ذلك يتوقف على ما أسميه هنا (ضمير الصحافي)». أفتخر بـ «الوسط» محطات إعلامية قليلة مرت بها الشروقي، من بينها العمل كمترجمة في مجلة البحرين الثقافية، والسعي لنيل الدكتوراه في مجال الإعلام والعلاقات العامة والصحافة، لكنها محطات «لم تخلُ من معاناة ودفع لضريبة باهظة»، تقول ذلك الشروقي المتشبثة بالكتابة في «الوسط»، والمقاومة لحالة الاستقطابات الحادة المهيمنة على البلد منذ 6 سنوات. بشأن ذلك، تفصّل الشروقي «خلفت أحداث 2011 انقساماً في البحرين، حتى أصبحنا أمام فريقين، فريق مع وفريق ضد، وشخصياً خسرت بسبب موقفي الكثير من الأصدقاء والأعزاء وربما المصالح. كل ذلك بسبب موقفي وكتابتي في «الوسط»، الصحيفة التي أفتخر بها كثيراً». تحاول الشروقي تفسير تموضعها هذا، فتقول «أنطلق من أهمية الإيمان بالتعايش، وبأن أهل البحرين (مردهم لبعض)، وأن كل ما نراه من استقطاب وخلاف مجرد زوبعة ستنتهي يوماً ما. أنطلق كذلك من إيمان مفاده أن وطني كان بحاجة لي في تلك الفترة، وعبر كتاباتي أحاول القول دائماً إنني لا أقبل أية إساءة لا لأهل وطني ولا لقيادتي، وأن أكتب بما يعزز حالة المصالحة ويدفع باتجاهها، فالجميع متفق على أهمية مطلب حرية التعبير والجميع أيضاً يسعى لمصلحة البحرين، وهذه هي الأرضية المشتركة التي يجب أن نسهم جميعاً في تعزيزها». ولم تخفِ الشروقي وهي تتحدث ببعض من الصراحة، حالة التساؤلات التي راودتها، فتقول: «تعرضت لضغوطات اجتماعية، فبقيت لفترة أتساءل مع نفسي، هل أستمر أم أتوقف، وما هو مقدار الخسائر، حتى كان القرار الراسخ بالاستمرار، وكانت القيادة داعمة لذلك، والدليل هو حرصها على قراءة «الوسط» ومتابعة ما يكتب فيها بل والتفاعل مع الكثير منه». وتواصل حديثها وهي تكشف دوافع الاستمرار «لأنني أرى أن أهل البحرين جسد واحد، ولا تفرقة بينهم، وأن ما يحدد هويتي والخطوط الحمر، هي الوطنية، فلا فرق بين مذهب وآخر ولا منطقة وأخرى، جميعنا بحرينيون». أتعمد البساطة وفي معرض ردها على سؤال بشأن تجربتها الصحافية والقول إن قلمها بحاجة للكثير من العمق، قالت الشروقي «لا أخفيك القول، أنا أتعمد استخدام اللغة البسطية، لأن خطابها موجه للجميع ولا ينحصر في النخب، وكلما تم تبسيط المعلومة كانت الرسالة تصل أكثر وأكثر». وفيما العالم يحتفل بيوم الصحافة العالمي، اختارت الشروقي تقييم واقع الصحافة البحرينية، بالإشارة لحالها ما بعد العام 2011: «ما قبل العام 2011 كنا نلتقي أكثر كصحافيين، وكانت جمعية الصحافيين تحتضن بعضاً من ذلك. هذا التواصل بين الصحافيين انقطع بعد العام 2011، وأمنيتي أن يعود»، مطلقةً في هذا الصدد ندائها «لنسعَ من أجل الدولة والمواطن، والتواصل والمصالحة الوطنية، فهذا ما تحتاجه الدولة من تقدم وطي لصفحة قديمة، وجميعنا تعب من 2011 ونحن بحاجة للتجديد». بجانب ذلك، نوهت الشروقي بحاجة الصحافة البحرينية «التي تقف (محلك سر)» لتجاوز مرحلة (أخبار الاستقبال والتوديع) للزيارات الرسمية الرئيسية، والذهاب لأعمق من ذلك، والحديث عن الأبعاد الاقتصادية لهذه الزيارات وانعكاساتها الإيجابية على الوطن والمواطن.

مشاركة :