دخل دونالد ترامب أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) بشكل مفاجئ على خط النقاش بشأن الموازنة في الكونغرس الأميركي مقترحاً تغيير قواعد عمله وصولاً إلى الإعراب عن رغبته في «إغلاق» الإدارات المركزية لإعطاء دفع للمؤسسات. وفي ضوء استيائه من التسوية بشأن الموازنة في الكونغرس الذي يعرقل ملفات أساسية بالنسبة إليه ويحظر أقله مؤقتاً تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك، لجأ ترامب مجدداً إلى «تويتر» وسيلة الاتصال المفضلة لديه. وكتب «سبب مناقشة مشروع الموازنة بين الجمهوريين والديمقراطيين هو أننا بحاجة إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ وليس لدينا هذه الأصوات!». وأضاف «أما ننتخب مزيداً من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في 2018 وأما نغيّر القواعد فوراً» مقترحاً الانتقال إلى الأكثرية المطلقة (51 صوتاً). وتابع «بلادنا بحاجة إلى (إغلاق) فعلي (للإدارات) في سبتمبر/ أيلول لمعالجة هذه المشكلة!» في تصريح غير اعتيادي لرئيس أميركي. وفي مجلس الشيوخ لا بد من غالبية موصوفة من 60 صوتاً من أصل 100 لإقرار القوانين مع بعض الاستثناءات. لكن الجمهوريين لا يملكون إلا 52 مقعداً ما يرغمهم على الحصول على دعم قسم من المعارضة الديمقراطية للتصويت على كل نص. وكان تعيين قضاة المحكمة العليا يتطلب أيضاً غالبية ستين صوتاً لكن أمام عرقلة الديمقراطيين عمد الجمهوريون إلى تخفيضها في أبريل/ نيسان إلى أكثرية مطلقة أي 51 صوتاً. ورحب ترامب بهذا الأمر وطلب الثلثاء من أكثريته تطبيقه على الانتخابات التشريعية. وكشفت الغالبية الجمهورية والمعارضة الديمقراطية الاثنين ما توصلتا إليه بعد أسابيع من المفاوضات لتمويل الدولة الفيدرالية للأشهر الخمسة الأخيرة من السنة المالية 2017 أي حتى 30 سبتمبر/ أيلول. ويتوقع أن يقر مجلسا النواب والشيوخ هذا النص قبل نهاية الأسبوع لتفادي إغلاق الإدارات المركزية التي ينتهي تمويلها منتصف ليل الجمعة.
مشاركة :