أكد الرئيس الدائم في اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي وولتر ستيفنز اليوم أن «الكويت تعد شريكاً حقيقياً ومهماً بالنسبة للاتحاد الأوروبي لاسيما في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج».وأشاد ستيفنز الذي يزور البلاد حالياً في تصريح بالدور الكبير الذي تؤديه الكويت لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران منوها بـ«حنكتها السياسية في اليمن والعراق، فضلاً عن أنها بلد ديمقراطي وذو رأي سياسي».ولفت إلى التنسيق العالي بين الكويت والاتحاد الأوروبي في الكثير من المجالات الحيوية مشيراً الى أنها «الدولة الوحيدة بين دول الخليج التي ننسق معها وبشكل دائم للتعاون فيما بيننا، والتي تدخل ضمن مستوى آخر من الإجراءات التقنية بين الجانبين للعمل على الاستقرار الإقليمي في المنطقة، والتي تدخل ضمن عدة مجالات في التعليم والتكنولوجيا والاستثمار والتجارة إلى جانب المستوى الاقتصادي وخصوصا المجال النفطي».وأكد أن زيارته للبلاد تهدف إلى تعزيز العلاقة مع الكويت ودول الخليج العربي الذين «يعدّون شركاءنا في المنطقة ونهتم لهم جداً لأنهم حزام الأمان في المنطقة ونتطلع إلى العمل معهم بشكل أوسع».وذكر ستيفنز إن زيارة الوفد الأوروبي (بي اس اي) الذي يضم 28 سفيراً من دول الاتحاد الأوروبي تعد الأولى من نوعها واصفاً إياها بـ«الممتازة» لتمثيل جميع دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة لجنة الأمن السياسي والنظر في السياسة الأمنية الأوروبية لاتخاذ القرارات الأمنية المناسبة في دول الاتحاد الأوروبي.وعن مناقشة الجانب الأمني مع الكويت بشكل خاص، أفاد بأن "هناك العديد من الملفات الأمنية التي تجب مناقشتها وتمثل أحد أبرز الأمور التي نعمل عليها أهمها مكافحة الإرهاب وخصوصا ما يسمى تنظيم (داعش) والقاعدة لاسيما أننا نعلم أن الكويت نشيطة في التعامل معنا بهذا الجانب لنرى كيف يمكننا أن نعمل معاً».وثمن جهود الكويت فيما تقوم به من أعمال خيرية وإنسانية واضحة في اليمن وغيرها من البدان التي تعاني أزمات إنسانية، مشيداً بالتمثيل الديبلوماسي «الرائع للعديد من القضايا مثل القضية السورية وليبيا إلى جانب القضية العراقية».وعن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومدى تأثر هذا الاتحاد أمنياً بذلك قال ستيفنز إن المملكة المتحدة شريك مهم لدول الاتحاد الأوروبي ونحترم قرارها بالخروج من الاتحاد و«مازلنا نلتمس الدعم البريطاني لنا في هذا الجانب وغيرها من المجالات الأخرى».وحول موقف الاتحاد الأوروبي حيال مخاوف دول الخليج من الملف النووي الإيراني أكد أن «هناك اتفاقية معنية في السلاح النووي وهو أمر مهم.. وهي اتفاقية مهمة نقف خلفها وندعمها وندافع عنها إلى جانب تحرك دول مجلس الأمن ونحن ندعو إيران إلى التعاون في هذا الجانب».