أكد المرشح الرئاسي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي تابع من مقره في معراب للمرة الرابعة على التوالي فشل النواب في اختيار رئيس جديد للبلاد، أن «التوافق ليس منطقاً دستورياً، ومن يريد التوافق لا ينتظر اليوم الأخير». وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد مغادرة النواب ساحة النجمة: «الفريق الآخر يضعنا تحت ضغط هائل مع جميع اللبنانيين ويخيرنا بين إما إيصالنا إلى الفراغ أو إلى مرشحه، وهذا غير أخلاقي ولن نرضخ له على الإطلاق»، مؤكداً أن «فريق 8 آذار يتحمل مسؤولية تعطيل استحقاق الرئاسة، ومن يتحمل المسؤولية الأكبر هم المسيحيون في هذا الفريق». وسأل: «ما علاقة الفريق الآخر بمن يقرر فريقنا ترشيحه للانتخابات الرئاسية؟ وإن كان هذا الفريق لا يعجبه سمير جعجع فليسقطه في صندوق الاقتراع ويطرح مرشحه. هل نحن بصدد انتخابات رئاسة جمهورية أم بصدد التوافق الذي يجري في قرى بشأن انتخابات مختار؟». وأكد مواصلة ترشحه «لأن لا حل آخر سوى الاستمرار والتمسك بموقفنا وإلا سيفرضون من يريدونه في كل المواقع. وأدعو الشعب والفاعليات إلى تحمل مسؤوليتهم والدفع لإجراء انتخابات رئاسية كما يجب». ودعا للتوجه «إلى تعديل دستوري لا يترك مجالاً لعدم إجراء الانتخــابات الرئاسية وإلا سيبقى التعطيل»، مذكراً بأن «العرف قـــضى بأن النــــصاب بعد الجلسة الأولى هو النصف زائد واحداً ولكـــن هذه المرة لا نعرف كيف جرت الأمور وأصبح النصاب المطلوب في الجلسات الأخرى الثلثين أيضاً». واكد جعجع انه لا يحبذ «تعديل الدستور من اجل التمديد اذ ان الحل الوحيد يكمن في توجه النواب الى المجلس لانتخاب رئيس جديد». وشدد على انه «لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية ونحن متفاهمون علی هذا الموقف مع حلفائنا»، رافضاً التقليل من اهمية الفراغ الرئاسي. لبنانالحكومة اللبنانية