يعد التطور البيولوجي من أهم القضايا التي يدور حولها الحوار الديني الإلحادي عالمياً، وخلال الست سنوات السابقة حدث نشاط ثقافي ومواجهات مجتمعية لا تقل ثورية عما صاحبها من تغييرات سياسية واجتماعية في الوطن العربي. وخلال هذه التفاعلات المجتمعية تم تبسيط وأدلجة الكثير من العلوم؛ لجعلها وسيلة لترويج الأفكار، وكحركة ممانعة طبيعية قام الجسد العربي بإطلاق العديد من المبادرات للنقاش والتفاعل، ومن أهمها مبادرة حوارية على الفيسبوك اسمها "ورينا نفسك"، تضم 60 ألف ناشط من أكاديميين ومهنيين ونشطاء من كل التوجهات مسلمين ومسيحيين، ولا دينيين وملحدين، وتقوم بالعديد من المناظرات العلمية والفلسفية لمواجهة الاعتقادات العلمية المغلوطة والأيديولوجيات التي تُفرض على واقعنا الثقافي في غياب مؤسسات متخصصة للرد على هذه الأطروحات المغلوطة بشكل علمي وموضوعي. وفي هذا الإطار فقد استضافت المجموعة حديثاً واحداً من أكبر الكتاب المختصين بالتطور، وهو ، من أشهر كتاب تبسيط العلوم المهتمين بالتطور، ويكتب في و وله عدد من البرامج المشهورة، وحاصل على العديد من الجوائز في مجال الصحافة العلمية. وفي المقابل، فقد شرفت بتنظيم الحوار مع مجموعة من المتخصصين، وطرح مجموعة من أبرز الانتقادات على نظرية التطور، التي تركنا ضيفنا يجيب عليها دون مناظرة أو انتقاد؛ لنسمح بالاستطراد الكافي، لتوضيح ما إذا كانت هناك ردود علمية على هذه الانتقادات، ونقوم بالتعقيب وتحليل الآراء في مقال مقبل بإذن الله.السؤال الأول: هل تعتقد أن نظرية التطور تقدم تفسيراً وافياً لظاهرة الحياة؟ كارل زيمر: التطور البيولوجي يفسر الكثير من الخصائص المميزة للحياة، ولكن لا نفهم بعد كل شيء عن الحياة، وهذا ينطبق على أي من موضوعات العلم. ورّينا نفسك: وما هي الميزات أو الخصائص التي لا تفسرها نظرية التطور؟ بمعنى آخر ما هي حدودها؟ كارل زيمر: هناك العديد من الأسئلة التي يسعى وراءها علماء بيولوجيا التطور. على سبيل الذكر، نعلم من خلال السجل الأحفوري أنه كان هناك ما لا يقل عن عشرين نوعاً مختلفاً من فصيلة الهومينينز / أشباه البشر على امتداد السبعة ملايين سنة الماضية. هل هناك من مزيد؟ حفريات مستجدة ستساعد على إجابة السؤال، كما ستساهم في ذلك الدراسات على الـ"دي إن إيه" كذلك. اكتشف العلماء نسلاً من فصيلة أشباه البشر، الدينيسوفان / إنسان دينيسوفا، فقط من "دي إن إيه" الإنسان المعاصر المُورَّث له من طرف الدينيوسوفان عن طريق التناسل العرقي بين الأنواع القريبة الصلة (تزاوج بين ذكر وأنثى من سلالتين مختلفتين) منذ عشرات الآلاف من السنين. إن ألقيت نظرةً على أية دورية علمية ففي مقدورك رؤية أن العلماء يتعاملون حرفياً مع الآلاف من الأسئلة من نفس هذا النسق، وبالتالي يتنامى فهمنا لتاريخ الحياة.السؤال الثاني: أي نظرية علمية إذا وُوجهت بظواهر لا يمكن تفسيرها بالفرضيات الرئيسية لهذه النظرية، تتم إعادة بنائها أو نقضها ولفظها: فلماذا دائماً يعتقد علماء البيولوجيا -التطوريون منهم- أن التطور سيتدخل بتفسيرات مضبوطة "مستقبلاً" على الرغم من أنه لا حلّ في جعبتهم ولا نصيفه في الوقت الراهن؟ كارل زيمر: التطور البيولوجي تمت إعادة بنائه عدة مرات منذ كتابة دارون لأصل الأنواع. على سبيل المثال إماطة اللثام عن الوراثة الجينية مهد الطريق لــ"فيشر" وآخرين لاكتشاف كيف أن الطفرات تجعل من الانتخاب الطبيعي ممكناً. في ستينات القرن الماضي تمكن علماء بيولوجيا التطور من معرفة أن العديد من الطفرات هي طفرات غير ضارة، فاتحاً المجال لأفكار جديدة حول التطور الحيادي، وبهذا يكون التطور البيولوجي لا فارق بينه وبين علوم الفيزياء أو الجيولوجيا. السؤال الثالث: أرى أن هناك العديد من الأبحاث في مجال الوراثة السكانية (على سبيل المثال دوريت وشميدت، عام 2008، أو سانفورد وآخرون، عام 2015) التي تجادل في أن الوقت المطلوب لحدوث التطور "حسب النظرة التطورية" هو وقت أكثر بكثير جداً مما تفترضه النظرية (على سبيل المثال 216 مليون سنة بدلاً من 6 ملايين سنة المفترضة لتطور الإنسان).. هذه الأبحاث تشرح بوضوح أن معدل التحول، وطول عمر الأجيال، وحجم الجيل، وقدرة الانتخاب الطبيعي على الانتخاب من نطاق التحولات الجينية، لا تتماشى مع المدد الزمنية التي يقترحها التطوريون. هل ترى أن تلك الأبحاث تقدم نقداً جاداً لنظرية التطور، وهل هناك أية محاولات جادة لتقديم رد على تلك الأبحاث؟ كارل زيمر: في الحقيقة فإن الأوراق العلمية تُظهر أن الطفرات تنشأ/ تظهر في كل كائن حي جديد (نحن البشر نتحصّل على 60 طفرة جديدة لكل منا). التجارب على البكتيريا، الخميرة وغيرها، تُمَكِّن العلماء من رؤية كيف أن الطفرات الجديدة يتم انتخابها عن طريق الاصطفاء الطبيعي، فتغير من طبيعتها البيولوجية لتتكيف مع مختلف الظروف. رأيت بعض الناس يدَّعون أن المدة الزمنية اللازمة للحياة لكي تتطور غير كافية، لكن الحجج التي اطلعت عليها - والتي لم تكن منشورةً في دورياتٍ علميةٍ خاضعةٍ لمراجعة الأقران - فشلت في التّعَرف على الكيفية التي يحدث بها الانتخاب الطبيعي. الانتخاب الطبيعي لا يستلزم عديدَ طفراتٍ تحدثُ دفعة واحدة، ولا حتى أن يكون لكل طفرةٍ أفضلية/ميزة تكيفية. تسلسل من الطفرات يمكن أن يجتمع تدريجياً لزيادة الكفاءة. ورّينا نفسك: إذن، هل اطلعتم على الدراسة المذكورة في السؤال؟ كارل زيمر: رأيت دراسة سنة 2008، لكنني لست على اطلاع على بحث سانفورد لعام 2015 المشار إليه. ورّينا نفسك: 2008 و2015 هما بحثان خاضعان لمراجعة الأقران وكلاهما يحاجج أمام موضوع المدة الزمنية اللازمة للتطور. (تم ذكر اسم الدراستين في التعليق)كارل زيمر: ورقة دوريت وشميدت في الحقيقة تفسر لماذا حجة الوقت اللازم، التي طرحها مايكل بيهي خاطئة، يمكن الاطلاع عليها ورينا نفسك: هذا الدراسة المذكورة كارل زيمر: في الواقع لم أقرأ هذه الورقة؛ لذا لا معنى من التعليق عليها. أقول بعد إطلالة سريعة على المقدمة المختصرة للبحث، نفس الحجج التي سبق طرحها، وتم دحضها.ورّينا نفسك: بالفعل دوريت وشميدت ناقشا النتائج التي انتهى إليها بيهي، لكن حساباتهما ليس ذات أفضلية (في الموضوع) النماذج متباينة نعم، لكنها تظهر أن المدة اللازمة للتطور هي 216 مليون سنة. السؤال الرابع: الانتخاب الطبيعي هي فكرة داروين الأخطر؛ لأنها العملية الوحيدة غير العشوائية وذات الاتجاه الأحادي في الطبيعة والتي تدفع الكائنات الحية إلى التكيف عبر الزمن. لكن ماذا سيحدث لو علمنا أن الانتخاب الطبيعي عكس ما اعتقده داروين، فهو عملية ثنائية الاتجاه تستطيع أن ترفع أو تخفض كفاءة المجتمع بالكامل بشكل اعتباطي. مفهوم ثنائية الاتجاه هذا يبرز من الفكرة التي تمت دراستها جيداً المعروف باسم معضلة السجين أو مأساة الموارد المشتركة التي تجعل الانتخاب الطبيعي يسير في اتجاه هدم المجتمع بدلاً من بنائه وزيادة صلاحيته. أعلم أن هناك نماذج رياضية اجتماعية عديدة يمكن تطبيقها على الحياة (إزاحة الثلج، صيد الظبي...) كما أن هناك آليات إضافية (آلية التركيب المكاني، انتخاب ذوي القربى، الإيثار المتبادل، جين اللحية الخضراء...) التي يمكن أن تعيد توجيه الانتخاب الطبيعي مرة أخرى باتجاه التكيف وزيادة صلاحية المجتمع الذي كان يفترض أنه اتجاهه الوحيد. لكن على الرغم من كل ذلك، فإني أعتقد أن الانتخاب الطبيعي عاجز عن دفع التطور نحو اتجاه أحادي لبناء كائنات حية متطورة ومعقدة؛ لأن هناك ما لا نهاية من الاحتمالات للاستغلاليين الأنانيين الذين يستطيعون قلب النموذج الاجتماعي إلى معضلة السجين، وبالتالي قلب اتجاه الانتخاب الطبيعي لتدمير المجتمع بدلاً من بنائه، وإذا قلنا إن الآليات الإضافية سوف تتصدى لهم لإنقاذ التعاون والمجتمع من الأنانيين ومن الانتخاب الطبيعي الذي فقد صوابه، ففي النهاية سوف تواجه الآليات الإضافية عدداً لا نهائي من الاستغلاليين بصفات أنانية أخرى مخصوصة تجعل في مقدور الأنانيين اختراق الآليات الإضافية. مثال: الإكراه على التعاون هي إحدى الآليات الإضافية التي تم اقتراحها على نحو واسع لتجنب مأساة الموارد المشتركة. وهناك مثال شهير لآلية الإكراه في الميكروبات هو نظام "استشعار النِّصاب Quorum sensing system" الذي يكبح عمل جينات النمو؛ لكي تتوقف عملية النمو والانقسام في البكتيريا في طور السكون (وهو أمر مشهور في E-coli بكتيريا)؛ لتجنب استهلاك العناصر الغذائية الأساسية لحماية المصلحة العامة، والحول دون نفاد المصادر. بهذه الطريقة يمكن للبكتيريا تجنب المأساة؛ لأنها إذا استشعرت قلة الغذاء استخدمت هذا النظام في وقف النمو لجميع أفراد المجتمع، فهو نظام تقشف يفرض على الجميع لكي تكفيهم المؤن أكبر قدر ممكن من الوقت، لكن هذا الأناني الذي استطاع أن يفلت من تنفيذ هذا الأمر يمكنه أن يكمل نموه دون منافسة من أغلب أفراد المجتمع على الموارد المتبقية، ولذلك يزيد نموه بشكل ملحوظ ويقضي على كل الموارد وعلى المجتمع، فالانتخاب دعم في البداية هذا النظام الكابح للنمو كآلية إضافية ترشد الاستهلاك، لكن عندما أتي أناني يمكنه التغلب على تلك الآلية الإضافية قام الانتخاب بدعمه هو الآخر على حساب الآلية الإضافية، مما يعني أن الأناني سيزيد نسله ليدفع السلالة الأصلية إلى حافة الانقراض توازياً مع التنبؤ بمعضلة السجين. وبالتالي لا يمكننا أن ننسب أي حل حاسم لهذه المشكلة (معضلة الموارد المشتركة أو تفسير وجود واستمرار الصفات التعاونية) لنظرية التطور؛ لأن جميع آليات التطور محايدة تماماً عند التعاطي مع هذه القضية. زيادة على ذلك، يمكن القول إن السيرورة التطورية لا يمكنها الانحياز تعسفيا لآلية بعينها، سواء الآليات الإضافية التي تدعم التعاون أو الأفراد غير المتعاونين الاستغلاليين لهذه الآليات الإضافية الذين يمكنهم اختراقها. هذا كله يتمخض عنه أن هناك شيئاً آخر يحكم هذا التنافس ويحفز بقوة الصفات التعاونية على المدى البعيد، والتي هي عمود الحياة في المملكة الحية بأسرها. بعبارة أخرى، فإن الآليات التطورية لا ناقة لها ولا جمل فيما يخص الصراع بين أسباب المأساة والحلول، سواء كانت الغلبة في أحد المواقع لمسبب المأساة أو العكس. هل تتفق أنه لا توجد قوة تطورية يمكن أن تكون حلاً لهذه المعضلة الاجتماعية الجوهرية، التي تخص الأنظمة الماكرو-عضوية والميكرو-عضوية على حد سواء؟ كارل زيمر: الاستغلالية مسألة مهمة في الكثير من مجالات التطور، وهناك الكثير من الجهود لبحث كيف أن التعاون يمكن تدعيمه بالرغم من وجود الغش، سواء في المجتمعات، أو الأجسام متعددة الخلايا أو المستعمرات البكتيرية. على سبيل المثال وسائل تحديد الغشاشين في مقابل المتعاونين، توازياً مع العقوبة. وإن أراد أحد ادعاء أن هناك قوى أخرى عاملة، فمن اللازم تقديم فرضية علمية لها.ورينا نفسك: صحيح، هنالك العديد من الآليات الإضافية (مثل عقاب الغشاشين) التي يمكن أن تعزز/تنمي التعاون، لكن هذا ليس كافياً بالمرة؛ لأنها هي الأخرى عرضة للغش. السؤال الخامس: نعرف أنك ملم بنتائج مشروع (إنكود)، ولك عدة مقالات عليه، والذي توضح نتائجه أن 80% من الجينوم البشري ليس مجرد (خردة) كالاعتقاد السائد قبل ذلك. بعض الباحثين (على سبيل المثال دان جرور، ألكساندر بالادزو، ورايان جريجوري) قالوا بوضوح إن تلك النتائج مناقضة للافتراضات التطورية عن تطور الإنسان؛ لأن الأجيال في سلسلة التطور البشرية صغيرة للغاية على تحمل كل تلك التحولات في فترة زمنية قصيرة، مما كان من المفترض أن يؤدي بالتالي إلى انقراض الجنس البشري. دان جرور -على سبيل المثال- يقول بمنتهى الوضوح: "لو أن نتائج إنكود صحيحة، إذاً فالتطور خاطئ. لو أن 80% من الجينوم البشري فعال كما تعلن نتائج إنكود، فإن هذا يعني أنه يجب أن يكون هناك بين 45 و82 طفرة ضارة في كل جيل، وليتمكن الجنس البشري من الحفاظ على حجم أجياله الحالي تحت تلك الظروف، فإنه يتوجب على كل فرد أن يكون له عدد مستحيل من الأبناء بين 3×10^19 إلى 5×10^35 من الأبناء. هل توافق على تلك الانتقادات المطروحة أم لا، ولماذا؟ كارل زيمر: في الحقيقة خصصت مقالاً لموضوع الـ"دي إن إيه" الخردة، وفيه ناقشت مشروع إنكود. مشروع إنكود لا يقول حقيقة إن 80% من الجينوم كانت له وظيفة، هم فقط يقولون إنه كان نشطاً بيوكميائياً وهناك فرق شاسع بين الاثنين. إذا أنتجت قطعة من الـ"دي إن إيه" نسخة من الـ"آر إن إيه"، فإن هذه النسخة يمكن أن: 1 - تتم ترجمتها إلى بروتين. 2 - تكون لها وظيفة كـ"آر إن إيه" غير مشفر. 3 - يتم تدميرها في الحال. إنكود لم يستطِع التمييز بين تلك الحالات. بدلاً من ذلك فهو يعمل كفهرس أساسي لعناصر الـ"دي إن إيه" التي يمكن للعلماء فحصها لرؤية ما إذا كان لأيّ منها وظيفة. هذا ورينا نفسك: بالنسبة لإنكود، كما أشرت، فإن 80% من الجينوم نشط بيوكيميائياً، وهذا يفتح الباب لأن أغلب هذه الأجزاء النشطة بيوكميائياً من الممكن في الحقيقة أن تكون وظيفية بشكل كامل. إذا اتضح أن 80% من الجينوم له وظيفة، في هذه الحالة هل ستتفق مع جرور والآخرين أن التطور خاطئ؟ (لم يعقب الضيف على هذا التعليق، ربما لضيق الوقت!) السؤال السادس: هل هناك أي سيناريو تطوري متماسك (Robust) يفسر ظهور سمات مثل اللغة والإدراك والوعي؟كارل زيمر: هذه ثلاثة أشياء منفصلة هنا، ولكل واحدة منها علماؤها يبحثون فيها. الحشرات لديها إدراك، لكن ليس لها لغة ولا وعي. لذا لست متأكداً كيف سأجيب عن سؤالك.ورينا نفسك: السؤال السابق متعلق بالإنسان خاصة. كيف يمكن للغة أن تتطور؟ كيف يمكن للوعي أن يتطور؟كارل زيمر: بالنسبة للغة، العلماء يدرسون وحدات البناء اللغوية التي يمكن إيجادها عند الأقارب غير الآدميين للإنسان كالشمبانزي، إضافة إلى أنهم يبحثون الدور الذي تلعبه اللغة في مجتمعات الصيادين كطريقة لتفعيل التعاون بين أفرادها لجمع الطعام والحرص على استقرار المجموعة. وأخيراً هناك أعمال موجودة حول التطور الجزيئي للغة بالنظر إلى الجينات التي تعتبر أساسية للغة في الإنسان، ومن ثم تتبع تاريخها التطوري. على سبيل المثال، أحد هذه الجينات Foxp2 مهم للتحكم في العضلات الداخلة في عملية الكلام، كذا في النحو أيضاً. النياندرتال كان عنده نفس التسلسل مع ذلك، فالإنسان عنده تسلسل تنظيمي مختلف يتحكم في ذلك؛ لذا ربما النياندرتال كانت عنده لغة أبسط وأسهل مما عندنا! أما بخصوص الوعي، فلا أعتقد أن العلماء لديهم تعريف محدد له بعد مما يجعله عصياً على تتبع تطوره والبحث فيه. وهذا ربما سيتغير مستقبلاً. - يُتبع ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :