أول رئيس للوقف السُّني بعد الغزو الأميركي، واتهمه المالكي بدعم الإرهاب.. وفاة البرلماني العراقي عدنان الدليمي

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توفي عضو البرلمان العراقي السابق ورئيس جبهة التوافق السُّنية ورئيس ديوان الوقف السُّني السابق عدنان الدليمي، الأربعاء 3 مايو/أيار 2017، عن 85 عاماً في أحد مستشفيات محافظة أربيل شمالي العراق، إثر تدهور حالته الصحية. وقال الشيخ عبد الرزاق الشمري، أحد أقرباء الدليمي إن "عدنان الدليمي توفي صباح اليوم بأحد مستشفيات محافظة أربيل، الذي دخله إثر تدهور حالته الصحية نتيجة مضاعفات أمراض يعاني منها منذ وقت طويل". من هو؟ وبرز اسمه بعد عودته إلى العراق قادماً من العاصمة الأردنية عمان، حيث شارك في العملية السياسية بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003. وكان أول رئيس لديوان الوقف السني بعد الغزو الأميركي للعراق هو عدنان الدليمي، وأقصي في حين ترأس إبراهيم الجعفري الحكومة العراقية عام 2005 لحديثه عن المجازر بحق أهل السُّنة عقب تفجير مرقدي العسكريين في سامراء. وعين الدليمي بعدها مستشاراً لرئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني لفترة وجيزة، لكنه غادر ليشكل كياناً سياسياً أطلق عليه "مؤتمر أهل العراق"، تمهيداً للمشاركة في انتخابات عام 2005. وشارك في "المؤتمر" مع الحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي وزعيم جبهة الحوار خلف العليان، في تشكيل جبهة التوافق العراقية (أكبر تكتل للسنة عام 2005)، الذي حصل على 44 مقعداً في البرلمان العراقي. واستمر الدليمي رئيساً لكتلة "جبهة التوافق" في البرلمان العراقي، لدورتين، حتى أصدر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مذكرة قبض بحقه، اتهمه فيها بالإرهاب، واعتقل اثنين من أبنائه، وأغلق مقر حركته السياسية في بغداد. واضطر الزعيم السُّني إلى مغادرة بغداد، عادا اتهامه بالإرهاب استهدافاً سياسياً لفقه المالكي، لأنه يدافع عن حقوق السنة. وأقام في العاصمة الأردنية عمان لفترة من الزمن، ليعود بعدها إلى مدينة أربيل التي مكث فيها حتى يوم وفاته. يشار إلى أن الدليمي كان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في العراق، التي انتمى إليها في وقت مبكر من شبابه، فيما ترك صفوف الجماعة عام 2004، لكنه بقي قريباً منها، وفقاً لمقربين.

مشاركة :