اعتبر هانز بليكس الذي قاد فريق التفتيش الدولي على الأسلحة المزعومة في العراق قبل الحرب والتي لم يتم العثور على أي أثر لها، أن الحرب على العراق»كانت خطأً فظيعاً»، بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة. وقال بليكس في مقال نقلته شبكة «سي.إن.إن.» الإخبارية بمناسبة مرور عشر سنوات على الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق، بحجة حيازة نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل أنه وأعضاء فريق المفتشين الدوليين كانوا يتوقعون شن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، وفي مقدمتها بريطانيا، الحرب على العراق. وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من أحد المسؤولين الأمريكيين، قبل الغزو بثلاثة أيام، طلب فيها سحب الفريق من العراق.وقال بليكس أنه بعد عشر سنوات من الحرب على العراق :»اليوم .. أسأل نفسي مجدداً عن أسباب حدوث هذا الخطأ الفظيع، والمخالفة الصريحة لميثاق الأمم المتحدة .. كما أواصل البحث عن أي دروس مستفادة يمكن تعلمها منها.وأشار بليكس إلى أنه «بعد هجمات سبتمبر، شعرت إدارة جورج بوش الابن أن عليها أن تقوم بالمزيد من الإجراءات الانتقامية للهجمات التي تعرضت لها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وليس فقط الإطاحة بنظام حركة طالبان الحاكم في أفغانستان وأضاف أنه «لم يكن هناك هدف يمكنه تحقيق ذلك أكثر من إسقاط نظام الدكتاتور صدام حسين في العراق .. وبكل أسف فإن الإطاحة بهذا الطاغية ربما تكون الحسنة الوحيدة من الحرب.وتابع أن «الحرب كان الهدف منها تدمير أسلحة الدمار الشامل ، إلا أنه لم يكن هناك أي منها .. وكان الهدف من الحرب القضاء على تنظيم القاعدة في العراق ، ولكن الجماعة الإرهابية لم يكن لها أي وجود في البلاد حتى بعد الغزو. وأضاف أن «الحرب كان الهدف منها إقامة نموذج للديمقراطية في العراق يقوم على سيادة القانون، ولكنها أدت إلى إقامة نظام فوضوي استبدادي، وقادت إلى قيام أمريكا بممارسات تنتهك قوانين الحرب» وقال أيضا:»لقد كان الهدف من الحرب تحويل العراق إلى قاعدة صديقة، تسمح للقوات الأمريكية بالتدخل في إيران، وقت الحاجة، ولكنها بدلاً من ذلك منحت إيران حليفاً جديداً في بغداد».
مشاركة :