تستضيف عاصمة كازاخستان الأربعاء جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء السوريين. وتقدمت روسيا بوثيقة من أربع نقاط لتخفيف حدة التصعيد في سوريا تتضمن ضبط الأعمال القتالية وتوفير ممر إنساني آمن وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين وإنشاء نقاط تفتيش وذلك بضمان دول ثلاثة هي روسيا وتركيا وإيران. وبعيد انطلاق المباحثات، أعلنت فصائل مسلحة معارضة تعليق مشاركتها احتجاجا على قصف المدنيين. بدأت الأربعاء بعاصمة كازاخستان أستانة جولة جديدة من المباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين برعاية روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، وطرحت روسيا وثيقة تحت عنوان: " مذكرة بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية" للتباحث بشأنها في جولة المباحثات الحالية وتتضمن إنشاء أربع مناطق "لتخفيف حدة التصعيد"، وثيقة من أربع نقاط وتقترح الوثيقة إنشاء مناطق لـ"تخفيف حدة التصعيد" في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية". وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على "ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة" و"توفير وصول إنساني سريع وآمن" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين". وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء "مناطق أمنية" على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد "لمنع وقوع حوادث وإطلاق نار". وستشمل "المناطق الأمنية" وضع "نقاط تفتيش" و"مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار" سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة. وأشارت الوثيقة إلى أنه "يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية"، من دون تحديد من هي تلك الدول. ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وإيران، في غضون خمسة أيام من التوقيع على المذكرة تشكيل "فريق عامل مشترك" سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة. ويتعين على الضامنين "استكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف حدة التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 أيار/مايو 2017". وعلى الضامنين أيضا "ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات" و"مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها". وأفادت وسائل إعلام روسية أن وفد موسكو في أستانة عقد مشاورات مغلقة مع الوفدين الإيراني والأمريكي. وتحضر عادة الولايات المتحدة مفاوضات أستانة كمراقب. الفصائل المسلحة تعلق مشاركتها في المحادثات بعيد بدئها أعلنت الفصائل المقاتلة المعارضة السورية الأربعاء تعليق مشاركتها في المحادثات التي انطلقت اليوم مع النظام السوري في أستانة وذلك حتى يتم وقف القصف في سوريا. وأعلن مصدر في وفد الفصائل المعارضة "الفصائل الثورية قامت بتعليق الجلسات بسبب القصف العنيف للطيران على المدنيين حتى يتوقف القصف على كامل الأراضي" السورية. ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان تركزت على تعزيز هدنة هشة أعلنت في كانون الأول/ديسمبر أي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف أكثر من 320 ألف قتيل في ستة أعوام. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 03/05/2017
مشاركة :