يظل التحكيم هو الشغل الشاغل وهو المحور المهم في منظومة كرة القدم في كل الأوساط الرياضية في أنحاء العالم وهو حديث المشاهد قبل المباراة وأثناءها وبعدها فهو الذي يفصل في أحداث المباراة بقراره الذي يأتي من قناعة ذاتية تعتمد على معرفة تامة بالقانون نظرياً وميدانياً ويملك قراءة ممتازة للوقائع التي تحدث أثناء سير المباراة باختياره المواقع التي تعطيه الرؤية التامة ليتخذ القرار المناسب وهذه من صفات الحكم الناجح المتألق التي تأتي قراراته مرضية ومقنعة لكل الناس ولو أن الرضا غاية صعبة. يقول الأستاذ عمر المهنا أنه محارب من قبل الحكام القدامى وهي مقولة فجة لا تعتمد على أسس منطقية وهو كمن يضرب بالمطرقة على الجبل عله يسمع صوتاً يطرب نفسه أو هو بأسلوبه هذا يستفز شعور الآخرين بل هو تبرير لتلك الاخفاقات المتتالية التي جعلتنا نعيش موسماً فريداً لم نر مثله من قبل في الاستعانة باطقم أجنبية جاءت بقرارات حاسمة نظراً لكثرة الشكاوى وعدم وجود استقرار تحكيمي داخلياً مما أفقد الثقة والقناعة في الحكم وهو ما لا نتمنى استمراره وقد اشرت مراراً لبعض النجاحات التي تحققت ولعلمي أن الفاشل لا يحارب بل أن الناجح هو الذي كالشجرة المثمرة تقذف بالحجارة لكي يقع ثمرها أما وأنت في عامك الرابع تجلس على كرسي رئاسة اللجنة وقد منحت الوقت الكافي لتطبيق افكارك وكان لديك خطة مدروسة وهو ما لا أعتقده ونحن نقرأ تصريحات سامي النمري الحكم الدولي الذي قرر الاعتزال نظراً لما لاقاه من صعوبة في الاستمرار حسب رأيه وغيره آخرون أبدوا عدم رضاهم عن الوضع القائم داخل مطبخ اللجنة. وحقيقة فإن الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك التردي المستمر لذلك فإنني أنصح الزميل الأستاذ عمر بتقديم استقالته لافساح المجال للكفاءة السعودية وما أكثرهم ولست أنا منهم (البتة) لكي لا يقال إنني أبحث عن هذا المركز ولكني وأنا أرى التحكيم السعودي يدار بأسلوب وبطريقة لا تتلاءم مع متطلبات دوري (جميل) وغيره فواجبي يحتم علي أن أقول إن القادم ربما يكون أسوأ من الحاضر في ظل التخبطات الإدارية داخل أسوار اللجنة. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
مشاركة :