تحول الملتقى الإعلامي الثالث تحت شعار (إعلام يصنع الحدث) والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بجدة، إلى كرة اتهامات يتقاذفها رجال الإعلام ورجال التعليم حول طبيعية العلاقة بين الطرفين، مؤكدين في نهاية الملتقى أن مثل هذه الملتقيات المهمة تساهم في بناء جسور الثقة بينهما من جديد. المتحدث الرسمي: وقال رئيس تحرير صحيفة الوطن طلال آل الشيخ في ورقته خلال الندوة التي بدأت بعد ظهر أمس بفندق الإنتر كوننينتال أن مشكلة المتحدثين الرسميين لا يعلمون بتفاصيل الوزارات التي يتحدثون باسمها فمالذي يجعل المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم يحجم عن الإدلاء بمعلومات حول الخبر المراد الوصول إليه أو ألكتابه عنه والغريب أن بعض الصحفيين يدخل موقع الوزارة المعنية فيجد المعلومات التي أحجم عنها المتحدث واعتقد أن إحجام المتحدث في هذه الحالة يتم عن عدم درايته بالمعلومة. وأضاف: «بعض المتحدثين الرسميين يعانون عقدة نقص تجاه الصحافيين السعوديين إذ يفضل إعطاء الخبر أو المعلومة للمراسلين الأجانب وإن كانوا يعملون في مؤسسات صحافية أقل بكثير من أصغر مؤسسة صحفية سعودية ويحجبها عن الصحافي السعودي». وزاد: «ليس واجب الصحافة تلميع الجهات الحكومية، فلدينا إعلام حر ومنفتح، وبرأي أن المتحدثين الرسميين في معظم الجهات الحكومية ومن بينها التعليم يعانون من ضعف شديد، إذ يجب أن يكون للمتحدث الرسمي الخاص بوزارة التربية والتعليم مواصفات خاصة منها الحضور الطاغي والثقافة الواسعة والإحاطة الواسعة بتفاصيل الجهة التي يتحدث عنها والصدق والشفافية حتى وإن كان ذلك سيتسبب في تعريض الوزارة للمسائلة فهو ليس مثل بقية المتحدثين مسؤول عن نقل وجهة النظر التي تبرئ مسؤولية فقط وإنما علية مسؤوليات وواجبات أهم وأعظم من ذلك بكثير. تتعلق بمستقبل أجيال وهذا ما لا نراه في أغلب المتحدثين الرسميين» الخلل فى الوزارة: رئيس تحرير صحيفة المدينة د. فهد آل عقران قال في مداخلته إن الخلل يتمثل في الوزارة، فكل الإمكانيات متوفرة لديها، ولكن استخدامها لهذه الوسائل ضعيف جدًا، فهناك الكثير من التصريحات والوعود في الإعلام، ولكن المواطن لا يرى المنجز على أرض الواقع، والحل برأي أن يكون من الداخل. وأضاف: «وبالنسبة للملتقى، كنت أتوقع أنه أفضل بكثير لكني فوجئت بأن الصورة غير واضحة لدى الإعلاميين حول هذا الملتقى. وكل ما أتمناه أن تفتح الوزارة ذراعيها لوسائل الإعلام، كما اقترح تشكيل لجنة عليا لوضع إستراتيجية تعامل وزارة التربية والتعليم مع الإعلام». فيما قال عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة اليوم، مثل هذه الملتقيات تساهم في إعادة بناء الثقة بين الطرفين، خاصة في ظل وجود طفرة إعلامية، إضافة إلى التركيز على البعد عن الاتهامات وإحسان الظن». تطوير وتدريب الصحفيين: نقل الحقيقة المدير العام للتربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي قال: إن كل ما تريده وزارة التربية والتعليم من الصحافة هو نقل الحقيقة كما هي، وقال: «لا نريد التلميع، وفي ذات الوقت لا نريد التضخيم، نريد نقل الحقيقة كما هي، فإذا عملنا وأنجزنا قالوا لنا «هذا واجبكم وهذا عملكم»، وهم بذلك يغفلون عن المنجزات الوطنية». فيما أوضح أ.د. عبداللطيف العوفي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في وزارة التربية والتعليم أن بعض الصحفيين بحاجة إلى تدريب وتأهيل حتى يتعامل مع الجهات الحكومية، فبعضهم للأسف - حسب قوله- أنه لا يجيد فنون الخبر الصحفي المهني، فتراه يخلط بينه وبين باقي الفنون الصحفية ويقحم رأيه في الخبر، وحتى نصل إلى علاقة متميزة مع الإعلام الذين هم شركاء في نجحانا لا بد من تطويرهم وتأهيلهم بشكل جيد».
مشاركة :