ترامب يعود الخميس إلى نيويورك معقل معارضيه

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعود دونالد ترامب الخميس للمرة الأولى بصفته رئيسا إلى نيويورك، ومن المتوقع أن تترافق هذه العودة إلى معقله مع تظاهرات في المدينة الأمريكية الكبيرة التي أصبحت واحدة من أبرز مناطق نفوذ معارضيه. ومن المقرر أن يصل الرئيس، أحد أبناء المدينة، المولود في منطقة كوينز في 1946، بعد ظهر الخميس للمشاركة في حفل استقبال ومأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبل، على متن «يو.إس.إس إنتريبيد»، حاملة الطائرات التي ترقى إلى الحرب العالمية الثانية، وتحولت متحفا، وهي راسية غرب مانهاتن. ويعرب ترامب، قطب العقارات الذي جمع ثروته في مانهاتن حيث تحمل حوالى عشر ناطحات سحب اسمه، عن إعجابه بحاملة الطائرات التي انطلق منها على متن مروحية في 2009، أمام كاميرات برنامجه «ذي إبرنتيس»، لتلفزيون الواقع. وسيحتفل فيها الزعيمان بالذكرى الخامسة والسبعين لمعركة بحرية ربحها البلدان معا لدى تغلبهما على اليابان. وسيعيدان في هذه المناسبة تأكيد الصداقة والتحالف بين البلدين، التي عكرها اتصال هاتفي عاصف بين الرجلين أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي. ولن تستمر الزيارة سوى بضع ساعات. وسيغادر ترامب مانهاتن مساء متوجها إلى نادي كرة المضرب الذي يملكه في بدمينستر في نيوجيرزي المجاورة، حيث سيمضي عطلة نهاية الأسبوع.استعراض للقوة .. لكن معارضيه عقدوا العزم على أن يجعلوا من هذه العودة استعراضا للقوة، مهما كانت فترة الزيارة قصيرة. فقد أعلنوا تنظيم تظاهرتين بعد الظهر في شمال إنتريبيد وجنوبها، ويأمل منظموهما في أن تتلاقيا. وأكد أكثر من 2000 شخص الأربعاء على فيسبوك، أنهم سيشاركون فيهما. وأعلنوا أيضا تظاهرة أخرى في وقت لاحق أمام برج ترامب. وحذر منظمو التظاهرات، «سنظهر للعالم أجمع ما يفكر فيه سكان نيويورك حيال سياسته (ترامب) العنصرية والكارهة للنساء والجاهلة والحقودة». وأضافوا، «عبروا عن غضبكم». وقالوا، «سنتأكد أيضا أنه يدرك ماذا تعني القيم الحقيقية لنيويورك». ومنذ تسلم منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، تجنب الرئيس مسقط رأسه، مفضلا تمضية إجازات نهاية الأسبوع في مقر إقامته في مار-آي-ليغو بفلوريدا. وفيه يلتقي زوجته ميلانيا وإبنه بارون اللذين بقيا في شقتيهما ببرج ترامب حتى نهاية السنة المدرسية، وابنيه دونالد جونيور وإريك، اللذين تسلما في نيويورك إدارة إمبراطوريته العقارية. ودائما ما كان ترامب غير محبوب في نيويورك. وحتى عندما لم يكن سوى متعهد عقاري طموح، كانت صحافة نيويورك تهوى السخرية منه. وقد صوتت هذه المدينة الأمريكية الأولى التي تعد معقلا ديمقراطيا، بنسبة 80% لمنافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون. ومنذ الانتخابات، دخلت العاصمة المالية للولايات المتحدة مرحلة التظاهرات ضد الملياردير. ومنذ استقراره في البيت الأبيض والإعلان عن التدابير الأولى التي تستهدف المهاجرين ورعايا بعض البلدان المسلمة، غالبا ما تتردد في العاصمة المالية الأمريكية التي تريد أن تكون نموذج اندماج لمهاجري العالم أجمع، شعارات ضد ترامب، مثل «قاوموا!» و«ليس رئيسي» أو «إقالة». وتحصل هذه الشعارات على تأييد عمدة المدينة الديمقراطي بيل دي بلازيو، الذي شارك في عدد كبير من التظاهرات، وأقسم على حماية المهاجرين غير الشرعيين الذين يناهز عددهم مليونا و200 ألف شخص في المدينة، من تهديدات ترامب بتسريع عمليات إبعادهم. وأعرب متحدث باسم البلدية مؤخرا عن ترحيبه بزيارة ستتيح «تذكير الرئيس بأن نيويورك هي أروع مدينة في العالم بفضل، وليس على رغم، تنوعها». وحتى الإعلان الإثنين أن الإدارة الفيدرالية هي التي ستتولى دفع رواتبهم، كان العمدة يدأب على انتقاد التكاليف التي نجمت عن انتخاب الملياردير الذي يتولى عشرات من عناصر الشرطة على مدار الساعة حماية عائلته وبرج ترامب. ومنذ انتقال الرئيس إلى واشنطن، بلغت الفاتورة ما بين 127 ألفا و146 ألف دولار يوميا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 308 آلاف دولار الخميس لدى مجيء الرئيس. وقد تطرق دونالد ترامب إلى هذه التكاليف ليبرر لماذا يتجنب نيويورك. وقال في تصريح أدلى به أخيرا لشبكة «فوكس نيوز»، إن «عودتي إلى نيويورك تكلف البلاد كثيرا»، ولم يتطرق إلى التظاهرات.أخبار ذات صلةروسيا وتركيا تؤيدان إقامة «مناطق آمنة» في سوريا لتعزيز وقف…ترامب ملتزم بالعمل لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيينمشعل يحض ترامب على «التقاط الفرصة» لدفع عملية السلامشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :