ترامب يبدي تفاؤلا بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل خلال استقباله عباس

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى دونالد ترامب اليوم الأربعاء، تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمرة الأولى في البيت الأبيض. وقال ترامب إثر اجتماعه بنظيره الفلسطيني في المكتب البيضاوي، «نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين… وسنحقق ذلك»، من دون أن يتطرق إلى كيفية إنجاز هذا الأمر. وأضاف عن هذا الملف الشائك الذي يطبعه تباعد كبير في المواقف بين الجانبين، «بصدق، قد يكون الأمر أقل صعوبة مما يعتقده الناس منذ أعوام». وإلى جانبه، ألقى عباس كلمة مقتضبة غلب التفاؤل على مضمونها. وقال مخاطبا الرئيس الأمريكي، «لديكم الإرادة والرغبة لتحقيق هذا النجاح، وسنكون شركاء حقيقيين لكم لتحقيق معاهدة سلام تاريخية». وأضاف عباس، «نحن الشعب الوحيد الذي بقي في هذا العالم تحت الاحتلال، ويجب أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين كما نحن نعترف بدولة إسرائيل». ويطالب الفلسطينيون بدولة على حدود 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ما سيضع حدا لخمسين عاما من الاحتلال في الضفة الغربية ولقطاع غزة والقدس الشرقية. وأكد عباس، أن «خيارنا الاستراتيجي الوحيد هو تحقيق مبدأ حل الدولتين، فلسطين على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام واستقرار، مع دولة إسرائيل». وخلال استقباله في منتصف فبراير/ شباط 2017، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أكد ترامب، أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام، ما شكل قطيعة مع المبادىء التي دافع عنها الرؤساء الأمريكيون والمجتمع الدولي لعقود. والأربعاء، لم يتطرق إلى هذا الموضوع الحساس في شكل مباشر، لكنه أصر على ثقته بإمكان التوصل إلى حل.«وسيط» و«مسهل» .. وإذ اعتبر أنه «وسيط» و«حكم» و«مسهل» لعملية «ستقود إلى السلام»، شدد ترامب على أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم إذا «لم يجمع القادة الفلسطينيون على إدانة الدعوات إلى العنف والكره». وعلق إيلان غولدنبورغ، خبير مركز الأمن الأمريكي الجديد، «مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على أن مقاربة ترامب للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني تقليدية أكثر مما كان الجميع يتوقع». وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة. وإذا كان ترامب اعتبر أن حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، إلا أنه دعا بحضور رئيس وزراء إسرائيل إلى «ضبط النفس»، في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أن ترامب لم يذكر مجددا بوعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما كان أثار غضب الفلسطينيين. إلا أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ألمح إلى أن الفكرة يمكن أن تعود إلى الواجهة. وقال خلال مراسم في ذكرى قيام دولة إسرائيل الثلاثاء، «بينما نتكلم الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس»، دون أن يعطي توضيحات. من جهته، حض خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على «التقاط الفرصة» لإعطاء دفع جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى «حل منصف» للفلسطينيين. واعتبر مشعل في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» من الدوحة حيث يقيم، أن ترامب يملك «جرأة التغيير»، ولديه جرأة تفوق الإدارات الأمريكية السابقة. وأضاف، «إن ما ورد في وثيقة حماس يكفي لأي منصف في العالم وخاصة في العواصم الدولية لأن تلتقط الفرصة وتتعامل بجدية مع حماس والفلسطينيين والعرب». وهو يشير بذلك إلى وثيقة جديدة اعتمدتها حركة «حماس»، تؤكد فيها قبولها بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967. وسبق أن أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو، أن هذه الوثيقة لن تغير شيئا، معتبرة أن «حماس»، تحاول «خداع الجميع».أخبار ذات صلةفيديو| عباس: آن الأوان لإنهاء احتلال أراضيناترامب ملتزم بالعمل لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيينمشعل يحض ترامب على «التقاط الفرصة» لدفع عملية السلامشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :