دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الأربعاء السابع من شعبان 1438 هـ مشروعي (تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الداخلي ) مع ميدان الخليج ( طريق قطر ) والمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق عين نجم ) ، حيث حضر التدشين صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود – محافظ الأحساء – وعدد من المسؤولين والقيادات الحكومية في الأحساء . واستمع سموه الكريم الى شرح مفصّل عن المشروعين من قبل أمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم والذي اوضح ان الامانة سعت الى ايجاد الحلول التخطيطية والمرورية للوصول إلى هيكلية واضحة للطرق والتقاطعات الحيوية ومنها تقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق عين نجم والذي تم تنفيذه بكلفة تُقدر بحوالي 131 مليوناً ،ويبلغ طول المشروع 2500 متر طول ، مشيراً الى أن الأمانة تهدف من تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق في التقاطعات الحيوية إلى الاسهام في انسيابية الحركة المرورية وفك اختناقات السير تسهيلاً لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند هذه التقاطعات مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه المنطقة والزوار من ناحية التصميم والكفاءة ، انطلاقاً من دعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة – يحفظها الله – ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف – امير المنطقة الشرقية – صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي – محافظ الاحساء -، ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ ، ومن واقع مسؤوليات الأمانة فإنها تقوم بجهود كبيرة في دراسة مشاريع الطرق وكذلك الدراسات التخطيطية والفنية والمرورية ومن تلك الدراسات ربط مدن وبلدات الاحساء مع بعضها البعض لتكون نسيجاً متبايناً ذو وظائف تكاملية لتقديم الخدمات وارتباطات استعمالات الأراضي بينها, الأمر الذي يشكل دافعا لمزيد من التطور ، مردفاً ونظراً لما يمثله هذا التقاطع الحيوي من ازدحام مروري خانق لوجوده ضمن المنطقة الحرجة مرورياً حيث يتصل بأربعة طرق رئيسية مزدحمة وهي شمالاً وغرباً طريق الملك سلمان وشرقاً طريق الملك فهد وشمالاً – جنوباً طريق عين نجم وأيضاً وجود محطة القطار المحاذية لهذا التقاطع وتقاطع خطوط السكك الحديدية مع طريق عين نجم ومرور القطارات بهذه المنطقة بسرعات تكون بطيئة جداً عند الانطلاق أو الوصول للمحطة ممايؤدي الى ازدحام مروري خانق تتوقف فيه الحركة المرورية لمدة تتجاوز النصف ساعة في جميع الاتجاهات وهي الأزمة الرئيسية في الازدحام المروري لهذا التقاطع ، ومن هنا جاءت هذه الفكرة بإنشاء جسر الميدان العلوي المرتبط بأربعة جسور للإسهام في الانسيابية المرورية المطلوبة في كافة الاتجاهات وإلغاء التقاطع مع خطوط السكك الحديدية وحركة القطارات عند هذا التقاطع , حيث أن فكرة أي جسر هو تأمين انسيابية الحركة المرورية من والى كافة الاتجاهات ولتأمين ذلك كانت الاقتراحات والدراسة الأولية لتأمين الانسيابية المرورية هو تنفيذ 8 جسور بمناسيب مختلفة وفي كافة الاتجاهات لوجود خطوط السكك الحديدية ، اضافةً الى وجوب الاخذ بحيز كبير من أراضي الخطوط الحديدية , ولتقليل التكلفة والمساحات المطلوب استقطاعها كانت فكرة انشاء ميدان علوي بثلاث مسارات مع أكتاف جانبية مرتبط بأربعة جسور في كافة الاتجاهات يعلو جزء منها خطوط السكك الحديدية (اصل الازدحام المروري ) ويخدم المنطقة الشمالية من الأحساء ومجمع الدوائر الحكومية فقط مع ميدان أرضي بأربعة مسارات وطرق خدمة بثلاث مسارات توزع الحركة المرورية بكافة الاتجاهات ونافورة تجميلية بإرتفاع 15 متراً و11 نافورة جانبية تصب ضمن بحيرة قطرها 30 متراً مع اضاءة LED متعددة الألوان وبأحدث التقنيات الحديثة وزراعة أشجار ومسطحات خضراء تتناسب مع شكل هذا المشروع وأعمدته ، وقال الملحم يتضح مما تم ذكره أن الحركة المرورية عند هذا التقاطع وما يحتويه من ميدان علوي وسفلي يتسع لـ 7 مسارات كافية لتوزيع الحركة المرورية واستيعاب أي ذروة مرورية بشكل انسيابي ولعشرات السنين بإذن الله في حال التزام مرتادي الطريق بوسائل الأمن والسلامة المرورية من لوحات تحذيرية وارشادية علوية وجانبية وأرضية مع المطبات التحذيرية وأيضاً اللوحات الالكترونية الذكية وأحدث معايير النظم العالمية المتطورة لإشعار المواطنين بالاتجاهات والالتزام بالمسارات الصحيحة المطلوب سلوكها عند الضرورة حفاظاً على سلامتهم. من ناحية أخرى ذكر الملحم ان مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله مع الدائري الداخلي عند ميدان الخليج ” طريق قطر ” ، والذي تم تنفيذه بتكلفة تُقدر بـ 103 ملايين ريال ، تهدف الامانة من تنفيذه إلى الاسهام في انسيابية الحركة المرورية وفك اختناقات السير تسهيلاً لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند التقاطع مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه المنطقة من ناحية التصميم والكفاءة . مضيفاً : وهذا المشروع يُمثل أحد مشاريع الامانة المهمة عند مدخل الأحساء جنوباً باتجاه دول الخليج الشقيقة ، ولفت الملحم الى طول المشروع «الجسر» يبلغ حوالي 2200 متر طول بعرض 26.32 متر باتجاهين وثلاثة مسارات لكلا طريقي الجسر الرئيسين، بالإضافة إلى طريقي خدمة أسفل الجسر بثلاثة مسارات أيضاً، الأمر الذي سيُسهم في تقليل كثافة الحركة المرورية للقادمين من طريق الملك عبدالله، وكذلك عبر طريق الخليج ” طريق قطر ” والطرق الأخرى المتفرعة من «الميدان» البالغ قطره 160 متراً، مبيناً أنه تم تدعيم موقع المشروع بإضاءة الـ «led»، إضافةً إلى الإنارة التجميلية للجسر وتنفيذ أعمال الزراعة والتشجير. وتجاوز اجمالي قيمة المشروعان 234 مليون ريال ، وبلغت كمية الخرسانة المستخدمة 85760 متر مكعب ، وبلغت أطوال المشروعين 4 كيلو و 700 متر طولي . وأشاد الملحم بالتعاون والتنسيق فيما بين الأمانة وإدارة المرور ممثلة بمديرها المهندس العقيد علي الزهراني وما بُذل من جهود كبيرة لتذليل العقبات في دراسة التحويلات الخاصة بالمشروعين وتنفيذهما وصولاً الى الإنجاز الفعلي لهما وتشغيلهما . وحضر التدشين وكيل الأمانة للمشاريع والتعمير المهندس فؤاد الملحم و وكيل الامانة للخدمات المهندس ناجي المري ، ورئيس المجلس البلدي احمد الجعفري ، وكامل مهندسي المشاريع بالامانة .
مشاركة :