الرياض ـ الشرق أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، أن هناك مصادر طاقة جديدة، بدأت تثبت أقدامها في الأسواق، وتشهد وتيرة الإبداع التقني تسارعاً ملحوظاً، كما تزداد أسواق الطاقة العالمية تعقيداً أكثر من أي وقت مضى، وقال: «بالنسبة للتغير المناخي فليس ثمة سبيل لمواجهته إلا بتضافر الجهود، أما فقر الطاقة العالمي، فليس بإمكان دولة واحدة أن تقضي عليه بمفردها، ويفرض علينا تحقيق هذه الأهداف المشتركة الدخول في عصر جديد من التعاون والشفافية، بفكر جديد وحلول إبداعية». ودعا النعيمي جميع الدول للالتزام بالتعاون مع منتدى الطاقة الدولي من أجل تحقيق غرضه وتعزيز هياكله على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن «بإمكان هذا المنتدى أن يكون أكثر مرونة وقوة، لأن هناك حججاً تدعم الارتقاء بالمنتدى إلى مستوى المنظمات الدولية الكاملة، وهو ما سيعكس ما تتمتع به الطاقة في عالم اليوم من أهمية بالغة». وقال النعيمي في كلمة أمام منتدى الطاقة الدولي الرابع عشر أمس في العاصمة الروسية موسكو، تحت عنوان «الجغرافيا الجديدة للطاقة.. ومستقبل أمن الطاقة العالمي»، إن العالم يتغير، حيث ينمو الاقتصاد العالمي وتكبر الطبقة المتوسطة على الصعيد العالمي، وهذا المستوى المتصاعد من الرخاء له أثر جوهري على الطلب على الطاقة في المدى البعيد، ولهذا، فمن الواضح أن تحديات الطاقة خلال القرن الـ21 لن تكون هي نفس التحديات المعتادة». وأشار النعيمي إلى التعاون والشفافية بين الدول المنتجة والمستهلكة. وقال: «تأسست أوبك بهدف خدمة مصالح الدول المنتجة والدفاع عنها، فيما أنشئت وكالة الطاقة الدولية للدفاع عن مصالح المستهلكين، وفي وقت ما لم يكن بمقدور رئيسي أوبك ووكالة الطاقة الدولية الظهور معاً في قاعة واحدة، غير أنه يسعدني القول إن هذه الأيام قد ولَّتْ إلى غير رجعة بفضل منتدى الطاقة الدولي، حيث انتقلنا من عالم طاقة مجزأ إلى عالم أكثر تكاملاً». وأضـــاف «قــد أدرك المستهلكون والمنتجون أن أهدافهم أكثر انسجاماً مما كانوا يعتقدون، وقطع الحوار شوطاً طويلاً، حيث يضم منتدى الطاقة الدولي في عضويته دولاً أعضاء في أوبك ووكالة الطاقة الدولية، وأيضاً هذا عامل غاية في الأهمية دول مثل روسيا والصين والهند والبرازيل تزداد أهميتها في منظومة الطاقة العالمية بصورة مطردة، وهناك شركات تعتبر من أكبر شركات الطاقة العالمية تلعب دوراً نشطاً في منتدى الطاقة الدولي، وينطبق ذلك أيضاً على مراكز الأبحاث الأكاديمية الرائدة، وهذا ما يجعل من ذلك المنتدى ملتقى فريداً من نوعه، لأبرز الأطراف التي تجمع بينها مصلحة أساسية هي الطاقة، فجوهر هذا المنتدى هو تعزيز المعرفة والشفافية عبر الحوار، جوهره هو الأعمال وليس السياسة».
مشاركة :