بكين تحث واشنطن وبيونج يانج على تخفيف التوترات بشبه الجزيرة الكورية

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

حثت الصين اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على التواصل معا فى أسرع وقت ممكن لتخفيف حدة التوترات الناتجة عن احتدام الازمة بين الجانبين حول برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج. عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ تعليقا على تصريح للرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال فيه انه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون. وقال المتحدث فى رد فعل علي هذا الموقف من جانب ترامب إن واشنطن وبيونج يانج بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام وتجنب المزيد من التصعيدات لتلك الأزمة التي أثارت الكثير من المخاوف الأمنية الدولية فى الأونة الأخيرة. وأكد قنغ أنه يتعين على الجانبين التوصل إلى حل سياسي للقضية النووية الكورية فى اقرب وقت ممكن، قائلا إن أكثر الطرق فعالية لتحقيق تحسن ملموس هو البحث عن سبل لإعادة الحوار والاتصال. كان وزير الخارجية الصيني وانغ يى دعا - يوم /الجمعة/ الماضية - إلى تعزيز جهود منع الانتشار النووي وتدعيم محادثات السلام من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، مجددا التأكيد على أن التسوية السلمية من خلال الحوار والمفاوضات هي الاختيار الصحيح الوحيد القابل للتطبيق. جاء هذا فى تصريحات صحفية ادلي بها فى نيويورك قبل اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول القضية الكورية حيث اكد انه وبالنظر إلى التصرفات التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخرا، خاصة تجاربها الصاروخية الباليستية، فإنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز جهود منع الانتشار النووي، وقال انه وفى ظل تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، فإن الصين تقترح في الوقت ذاته تعزيز الجهود الرامية إلى تدعيم محادثات السلام. وحول كيفية حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال وانغ إن الصين اقترحت بالفعل "منهجا ثنائي الاتجاه" يهدف إلى تحقيق تقدم متواز على صعيد نزع السلاح النووي وعلى صعيد إقامة آلية للسلام بشبه الجزيرة الكورية. وتتمثل الخطوة الأولى فى هذا المنهج فى اقتراح "التعليق المتبادل" الذي يقترح أن تعلق كوريا الشمالية أنشطة التطوير الصاروخي والنووي مقابل قيام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتعليق التدريبات العسكرية الضخمة المشتركة الخاصة بهما، بحسب وانغ. وتابع موضحا انه من خلال ذلك، فإن الصين تأمل في تهدئة أكثر المخاوف إلحاحا لدى الأطراف المعنية، وفي الوصول إلى نقطة ارتكاز يمكن من خلالها العمل على استئناف محادثات السلام. وقال وانغ إن هذا الاقتراح يتسم بالعقلانية والحصافة، ويحظى بفهم ودعم عدد متزايد من البلدان حول العالم، معربا عن أمله فى أن تقوم الأطراف المعنية بدارسة الأفكار التي يتضمنها بشكل اكثر عناية وجدية. واكد على تمسك الصين بتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وعدم السماح بحدوث فوضى أو اندلاع حرب.

مشاركة :