سلسلة فضائح تهز ثقة الألمان في الجيش

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتعرض الجيش الألماني لسلسلة فضائح تؤثر في سمعته، وتتجلى في تغلغل التيار اليميني المتطرف في صفوف جنوده، ما أدى إلى أزمة مفتوحة مع وزيرة الدفاع، وذلك بعد ممارسات اعتبرت سادية ومرت من دون عقاب.بدأت الأزمة حين أوقف الأسبوع الفائت ضابط في الجيش الألماني اعتبر مقرباً من اليمين المتطرف، ويشتبه بأن الشاب (28 عاماً) أعد بمساعدة شريك، لاعتداء على أجانب أو ناشطين يساريين، بعدما ادعى أنه لاجئ سوري. هذه القضية تحرج حكومة أنجيلا ميركل وتؤثر في سمعة الجيش الألماني الذي شهد في الأشهر الأخيرة حالات اعتداء على جنود داخل الثكنة. وألغت وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير ليين، المقربة من المستشارة، زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة وتوجهت الأربعاء إلى قاعدة إيلكيرش قرب ستراسبورغ (شرق فرنسا)، حيث كان يخدم الضابط المشتبه به، وقد سجن الأخير وبدأ الجيش تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الأمر يتصل بشبكة واسعة على صلة باليمين المتطرف. كذلك، استدعت الوزيرة الخميس إلى برلين نحو مئة من الضباط الكبار لدعوتهم إلى عدم التسامح مع أي تجاوزات داخل الجيش. وفي مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الأربعاء، اعتبرت الوزيرة أن «الناس يفقدون ثقتهم بالجيش الألماني، لأن حالات جديدة على صلة باليمين المتطرف، أو اعتداءات أو أعمال عنف، تبرز كل شهر». وفي نهاية الأسبوع، أشارت إلى «مواطن ضعف في إدارة» الجيش و»ذهنية خاطئة» تعمل على التقليل من أهمية التجاوزات. فالضابط الذي اعتقل كان لا يزال في الجيش، رغم أنه عبّر عن مواقف قومية متطرفة ضد الأجانب، خلال قيامه بعمل جامعي في 2013 في أكاديمية سان سير العسكرية الفرنسية. ورغم أن الأكاديمية نبهت إلى هذا الأمر فإن الجيش الألماني لم يصدر منه أي رد فعل. وتضاف هذه القضية إلى حالات عنف شديد مرت حتى الآن من دون محاسبة. وعلقت فون دير ليين، الأربعاء، أن «وتيرة الوقائع تظهر أنه لا يمكن تجاهل الأمر (...) لقد تم تجاهل الخلل لوقت طويل». منطقة خطيرة ويشتبه بأن القيادة العسكرية تجاهلت سلوكيات معينة داخل الثكنة من ممارسات سادية بحق مجندين، إلى حالات إذلال لجنود أجبروا على الركض حتى الإنهاك، وصولاً إلى اغتصاب ضابط صف. ورداً على ذلك، أقالت الوزيرة أخيراً مسؤول التدريب داخل الجيش، الجنرال فالتر سبيندلر، لعدم تعامله مع هذه الممارسات بما تتطلبه من حزم. لكن الإجراءات التي اتخذتها فون دير ليين، التي تتولى منصبها منذ 2013، وتعتبرها وسائل الإعلام بين الخلفاء المحتملين لأنجيلا ميركل في منصب المستشارة، انعكست عليها جزئياً قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات التشريعية. وفي هذا الإطار، قال المسؤول في الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل «إذا كانت فون دير ليين تقول إن الجيش يعاني مشكلة إدارة فإن هذا الأمر ينطوي على تداعيات كارثية عليها شخصيا». لكن الوزيرة أقرت لصحيفة بيلد «إنني أتحمل مسؤولية كل ما يحصل داخل الجيش»، علماً بأنها تواجه موجة انتقادات من العسكريين.;

مشاركة :