أكد الباحث جعفر الشايب، أن التواصل الاجتماعي وتكثيف اللقاءات الثقافية والحوارات الوطنية الجادة تساهم في تعزيز الهوية الوطنية، إضافة إلى توجيه الإعلام ليصب في تعزيزها. وتحدث الشايب في محاضرته «الهوية الوطنية وسبل تعزيزها» في ديوانية الدكتور أحمد العلي في الخبر، عن التعريفات المختلفة للهوية الوطنية ومفاهيمها المستمدة من مكوناتها الجغرافية والتاريخية والثقافية والحقوقية والاقتصادية، موضحا أن هوية أي شعب هي القدر الثابت والجوهري والمشترك، ومن السمات والقسمات العامة التي تميزه عن غيره من الشعوب، مبينا أن الفرد يستمد من الشعور الجمعي إحساسه بالهوية والانتماء المشترك مع عدد كبير من أفراد الجماعة في عدد من المعطيات والمكونات والأهداف. ونبه إلى خطورة تفكك الهوية الوطنية، وخاصة لدى جيل الشباب لصالح الانتماءات والهويات الفرعية كالعودة للولاءات الاجتماعية والعشائرية والمذهبية والأطر التقليدية الأخرى على حساب الاعتبارات السياسية والوطنية الكبرى بسبب تراجع الشعور بالانتماء الوطني، مما يدفع الفرد إلى محاولة التعويض بإعلاء الولاءات الفرعية، مؤكدا أن ذلك بالطبع يهدد الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي والسياسي.
مشاركة :