برلين(د ب أ) التصميم يقابل الحرفية، والتقليدية تقابل العصرية. عبارات كهذه هي كليشيهات خاصة بالشركات، ولكنهم يفعلون الشيء الصحيح عندما يتعلق الأمر بأحدث الاتجاهات في منتجات المطبخ وأدوات المائدة والديكور. ويعيد قطاع التصميم الداخلي اكتشاف جذوره أو على الأقل الشركات تدفع بشدة هذه الزاوية في أحدث دعاياتها. وهذا كان الحال قطعا في معرض أمبينته، أكبر معرض تجاري في العالم للأدوات المنزلية والتصميم الداخلي. ويقول هيرمان هوتر من الرابطة التجارية لأدوات الطهي والمطبخ: «في عالمنا الذي تضفي عليه صفة العولمة، أصبحت المفردات ذات الجودة العالية والفريدة من نوعها مطلوبة مجدداً». وترى مستطلعة الاتجاهات كلوديا هيركه، هذا التطور على أنه رغبة في طرق إنتاج أكثر استدامة ومنتجات طويلة الأمد. وتقول «يريد الأفراد أن يتمكنوا من استخدام الأشياء التي يشترونها لفترة أطول ويريدون حتى إصلاحها». الأمر يدور أيضاً حول إبقاء التقاليد والصناعات المحلية حية. وهناك الكثير من الأنواع المختلفة من المنتجات الحرفية، بما في ذلك منتجات ليست مصنوعة يدوياً في الواقع. هناك، مثلاً، شركات تصنع أواعي مصنوعة من حديد الزهر وتضيف طبقة من المينا وتصنع أيضا أشكالاً قديمة الطراز. وتبدو كأنها مصنوعة في متجر الحداد بالقرية القديمة، ولكنها في الحقيقة مصنوعة بأعداد كبيرة في مصنع. وهناك منتجات صنعت يدوياً حقاً في عمل مرهق، ويستهلك الكثير من الوقت. ويوضح يوليانه دورشل وهو مصمم في شركة الأثاث (لامبرت): «لطالما انجذب الأشخاص على نحو غريزي إلى الأشياء المصنوعة يدوياً». وأضاف: «لا يمكن للجميع فعلها ولا يمكن محاكاتها». إلا أنه ورغم طبيعتها الأبدية، بدأت الصناعة الحرفية تشهد ازدهاراً مجدداً. وقال: «إنها شيء مميز في وقت صار كل شيء يصنع بالآلة. وفي ظل إعادة إنتاج الكثير من الأشياء بسهولة بحجم هائل، يريد المزيد من الأشخاص شيئا يستطيعون وصفه بأنه ملكهم».
مشاركة :