عواصم (وكالات) قتل مستشار عسكري روسي برتبة لفتنانت كولونيل في سوريا بنيران قنّاص خلال هجوم شنّه مسلحون معارضون على موقع للجيش النظامي، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو من دون أن تحدد الموقع الذي وقع فيه الحادث. في حين لقي 6 أشخاص حتفهم وأصيب آخرون بتفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن المعارضة السورية بمدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة قبالة الأراضي التركية في ريف حلب الشمالي شمال سوريا، وفق المرصد الحقوقي. وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإنّ اللفتنانت كولونيل أليكسي بوتشيلنيكوف كان في سوريا ضمن مجموعة المستشارين التي تدرب وحدة مدفعيّة تابعة للجيش النظامي. وقال بيان للجيش الروسي إنه «خلال أحد التدريبات، تعرضت الوحدة لنيران قناصة...وأصيب اللفتنانت كولونيل بوتشيلنيكوف بجروح قاتلة» ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى القوات الروسية في سوريا إلى 31 عسكرياً. من جانب آخر، سقط 6 قتلى هم 5 مدنيين وشرطي بانفجار سيارة مفخخة في، منطقة المركز الثقافي ومسجد الميتم بمدينة اعزاز قرب الحدود مع تركيا، بينما أكدت المعارضة السياسية السورية أن الاعتداء استهدف مسؤوليها ومقرها المحلي. وقال المرصد الحقوقي إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن كثيرين أصيبوا بجروح بالغة جراء الانفجار. واعزاز وهي قاعدة رئيسة لمقاتلي المعارضة بما في ذلك جماعات مدعومة من أنقرة منذ فترة طويلة. وذكر أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف الوطني المعارض من مقره في تركيا «انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر للحكومة المؤقتة»، مضيفاً «الهجوم كان استهدافاً مباشراً للحكومة المؤقتة لأن هذا المقر يضم أقساماً لعدة وزارات ومجالس محلية». وألقى رمضان باللوم في الهجوم على تنظيم «داعش» الإرهابي. من ناحية أخرى، أفاد المرصد بمقتل 146 شخصاً على الأقل جراء استمرار القتال لليوم السادس على التوالي بين كبرى الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية. وقال المرصد إن القصف المتبادل والاشتباكات بين «فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقا) من جانب، و«جيش الإسلام» من جانب آخر تجري على محاور عدة في مدن وبلدات ومزارع زملكا وعربين وحزة وبيت سوى ومزارع الأفتريسي والأشعري ومناطق أخرى. وأشار المرصد إلى أنه وثق مقتل 133 مقاتلاً من الفصائل المتناحرة، بينهم نحو 50 مقاتلاً من جيش الإسلام، إضافة لـ 13 مدنياً من ضمنهم طفلان ، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أصيب عشرات المتقاتلين بإصابات متفاوتة.