أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى، ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال ترامب، إثر اجتماع في المكتب البيضوي: «نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسنحقق ذلك». وفيما أشار إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين يرغبون في إبرام اتفاق، أكد ترامب أنه لا يعتقد أن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط سيكون صعباً، مثلما يتصور البعض. وأضاف أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين «سيبدؤون عملية، من أجل محادثات سلام». من جهته، أكد عباس أن إبرام اتفاق سلام، بناء على حل الدولتين، سيساعد في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن الفلسطينيين يعترفون بدولة إسرائيل، وحان الوقت لأن تنهي إسرائيل احتلالها للشعب الفلسطيني وأراضيه. وقال إنه يعتقد أن الجانبين سيتمكنان من حل مشكلة اللاجئين والأسرى، مؤكداً أنه يرى فرصاً للسلام، نتيجة تصميم ترامب على مواصلة جهوده للدفع بهذا الاتجاه. وفي الدوحة، حض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، أمس، الرئيس الأميركي على «التقاط الفرصة»، لإعطاء دفع جديد لعملية السلام، والتوصل إلى «حل منصف» للفلسطينيين. من ناحية أخرى، أعلنت لجنة الأسرى للقوى الفلسطينية، أمس، أن 50 أسيراً، بينهم قيادات فصائل، سينضمون اليوم لإضراب مئات الأسرى في السجون الإسرائيلية، المتواصل منذ 17 يوماً. وذكرت أن من بين القيادات التي ستنضم للإضراب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، ونائب رئيس الهيئة القيادية لأسرى حركة «حماس» عباس السيد، ورئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «الجهاد الإسلامي» في سجون إسرائيل، زيد بسيسي.
مشاركة :