شن الجيش الوطني الليبي، أمس ، عملية عسكرية، بهدف السيطرة على آخر معقل تسيطر عليه مجموعات ما يسمى بمجلس شورى بنغازي في شرق البلاد، فيما ضبطت طواقم عملية صوفيا الأوروبية ، الثلاثاء، شحنة أسلحة على متن سفينة ترفع العلم الليبي. وقصف سلاح الجو عدة تمركزات لهذه المجموعات بالتزامن مع دخول الدبابات والمشاة للمنطقة؛ حيث لا تزال العملية مستمرة . وأفادت مصادر أن العملية كلفت القوات المسلحة ثلاثة جنود.من جهة أخرى، ضبطت طواقم عملية صوفيا الأوروبية المتواجدة في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، الثلاثاء، شحنة أسلحة على متن سفينة ترفع العلم الليبي. وقال بيان صادر عن إدارة العملية «إنه تم نقل جميع الأسلحة المُصادرة إلى سفينة ألمانية ليتم حصرها وفحصها والتخلص منها بموجب الفقرة الثالثة من القرار الأممي». وأشار البيان إلى أنه «سيتم رفع تقرير للجنة المتابعة في الأمم المتحدة، وكذلك إرسال كل الأدلة المتعلقة بنقل أسلحة ومواد محظورة إلى ليبيا إلى السلطات المختصة في الدول الأعضاء وهيئات الاتحاد الأوروبي المعنية بإدارة عملية صوفيا»، دون تحديد الميناء الليبي الذي كانت ستتجه إليه شحنة الأسلحة. وبحسب وكالة آكي الإيطالية، فإن الأسلحة التي تم ضبطها عبارة عن بنادق آلية وقاذفات «آر، بي، جي» وذخائر وقذائف هاون.ويعقد، اليوم الخميس، بمدينة هون مؤتمر التوافق الليبي -الليبي تحت شعار «كلنا ليبيا» بحضور 17 بلدية من الجنوب والجنوب الشرقي إلى جانب شيوخ القبائل التبو والطوارق والقبائل العربية. وأفادت مصادر المؤتمر وكالة الأنباء الليبية بأنه سيتم الإعلان عن المؤتمر ، الذي ستنبثق منه لجنة للتواصل مع البرلمان والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة وكل الأطراف مثل المجموعات المسلحة لجمعهم على طاولة حوار واحدة . وأوضح المكتب الإعلامي للمؤتمر بأنه سيتم العمل على تحقيق مصلحة الليبيين بالكامل نظراً لما تمر به البلاد والجنوب تحديداً من ظروف وتطورات أمنية مضطربة وخلق أرضية قوية للحوار بين الليبيين. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، الثلاثاء، في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أنّ ألمانيا لن تؤيد مشروعاً لإنشاء مخيمات في ليبيا لاستضافة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.وقال غابرييل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، إنّ المهاجرين يعيشون في ظروف مروّعة داخل المخيمات في ليبيا، معتبراً أنّ بناء مخيمات إضافية لن يكون حلاً. وأضاف: «إنّ هذا لا يتوافق مع الرؤية السياسية لألمانيا أو الاتحاد الأوروبي، ما نحاول القيام به بدلاً من ذلك، هو تحقيق الاستقرار في دول القارة». وقد وافقه الرأي في ذلك فاكي الذي اعتبر أنّه في المناطق الشاسعة في الصحراء والساحل من الصعب جداً إنشاء مخيمات لاحتواء تدفّق هذا الكم من الأشخاص، هذا لم يكن يوماً حلاً جيداً. (وكالات)
مشاركة :