بدأ المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن (يمين متطرف) وإيمانويل ماكرون (وسط)، الليلة الماضية، مناظرتهما التلفزيونية بهجمات متبادلة شديدة، وذلك قبل أربعة أيام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات. وقالت لوبن في مستهل هذا النقاش الحاد الذي يتابعه ملايين المشاهدين، مخاطبة المرشح الوسطي: «أنت الابن المدلل للنظام والنخب»، فرد ماكرون: «إن استراتيجيتك هي ترداد الأكاذيب». وفي وقت سابق اعتبرت لوبان، أنها في وضع أفضل من منافسها للدفاع عن مصالح فرنسا في عالم وصفته بعالم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقالت في مقابلة: «أعتقد أنني في أفضل وضع لمخاطبة هذا العالم الجديد الناشئ، مخاطبة روسيا بوتين وأميركا ترامب، ومخاطبة بريطانيا رئيسة الوزراء تيريزا ماي... وهند رئيس الوزراء ناريندرا مودي». وأضافت أن ذلك يرجع إلى أن «هذه الدول كلها بدأت تدير ظهورها لفكر التجارة الحرة والمنافسة وإضعاف الحماية الاجتماعية». وأوضحت في مقر حملتها الانتخابية وخلفها العلم الفرنسي ولافتة عليها شعار (اختيار فرنسا): «لذلك أشعر بأنني أكثر اتفاقاً مع فلسفتهم السياسية من فلسفة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل». وتقول بريطانيا إنها مازالت من المدافعين عن التجارة الحرة، رغم قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. أما ترامب فقال إنه يريد أن تكون الاتفاقات التجارية في صالح الولايات المتحدة. من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بحزب الجبهة الوطنية، إن لوبان ستحاول تغيير قانون الانتخابات الفرنسي من خلال استفتاء، إذا فازت بالرئاسة في جولة الإعادة من سباق الإيليزيه المرتقب الأحد المقبل. وقال المسؤول بالجبهة الوطنية جيليه ليبريتو لصحيفة «لوكانار أنشينييه»: «إذا كانت الجمعية الجديدة معادية لنا فسنغير قانون الانتخابات من خلال استفتاء يعقد الصيف المقبل، ثم ستحل الرئيسة الجمعية الوطنية». وينص البرنامج السياسي الرسمي للوبان على أنها ستطبق التمثيل النسبي مع حصول الحزب صاحب المركز الأول في الانتخابات على 30 في المئة إضافية. ولم يحصل حزب الجبهة الوطنية بموجب نظام التصويت الحالي في فرنسا الذي يتألف من جولتين، سوى على مقعدين فقط في البرلمان، رغم فوزه بنحو ربع الأصوات في الانتخابات الأخيرة.
مشاركة :