اشتكى سكان منطقي الوكرة والوكير من افتقار معظم شوارع المدينة إلى الخدمات، والمرافق الضرورية، وإهمال الإنارة، وغيرها من الخدمات الضرورية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع عدد من الحوادث المختلفة وسط الظلام الدامس.وأكدوا في حديثهم لـ«العرب» أن الوكرة أصبحت تعاني من الازدحام المروري نهاراً؛ نتيجة الإصلاحات التي تقوم بها هيئة «أشغال» بطريقة عشوائية، والشوارع مظلمة ليلاً، مما يعكس تخبط مسؤولي وزارة البلدية والبيئة. وطالبوا الجهات المختصة بضرورة وضع خطة تطوير عاجلة لمدّ المرافق والخدمة، وفي مقدمتها إنارة الشوارع الفرعية، والطريق الرئيسي؛ لتيسير عملية التنقل، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، وإيجاد حلول بديلة أيضاً لمخارج الطرق؛ حيث يوجد بها مخرج واحد فقط، موضحين أن العاصمة القديمة يسكن بها عشرات الآلاف، وينتقل إليها الكثير لقربها من العاصمة. كما طالبوا بضرورة مد المرافق الضرورية، وتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالمناطق المحرومة من الخدمة، وتشكيل لجان لمتابعة توصيل المرافق الضرورية خاصة الكهرباء، لافتين في الوقت نفسه إلى أهمية تسمية وترقيم الشوارع؛ لتمكين سيارات الإسعاف والطوارئ من الوصول إلى عناوين طالبي الخدمة في أقصر وقت ممكن لإنقاذهم. المحاسنة: قصور حاد في المرافق والخدمات ذكر المواطن خليفة المحاسنة، أن الأيام القليلة الماضية شهدت حالة من الزحام بالوكرة في أعقاب افتتاح الدائري السابع الذي تسبب في خنق شوارع الوكرة لمدة ساعات طويلة، مما سبب مضايقات وخلافات كبرى، خاصة بعد تعطل الطلاب في الالتحاق بمدارسهم. وأضاف أن الإهمال يضرب معظم الشوارع الفرعية بالوكرة التي تعدّ عروس قطر الساحلية؛ لما تتمتع به من شواطئ، وأماكن سياحية خلابة يأتي إليها الكثير من المواطنين، والمقيمين، وزوار الدوحة. وتابع رغم ذلك تجد أعمدة الإنارة خارج نطاق الخدمة، بالإضافة إلى نقص حاويات النفايات الأمر الذي تسبب في انتشار روائح كريهة، خاصة بالقرب من المنازل القديمة، واصفاً الوكرة بأنها أصبحت يرثى لها نتيجة معاناة المواطنين من تدهور الخدمات الضرورية. وأشار المحاسنة إلى أن الوكرة يسكن بها عشرات الآلاف من الأسر، خاصة في مساكن إزدان وبروة، وعلى الرغم من هذا العدد الكبير نجد لها مخرجاً واحداً فقط، ولا يوجد طرق بديلة لحل الاختناقات المرورية، منوها بأن المدينة تعاني من الإهمال الشديد، وإذا تم حفر موقع لا يتم تسويته إلا بعد شهور من خلال الشكاوى، بالإضافة إلى أن أعمال الصيانة يتم تنفيذها بصعوبة شديدة، مطالباً الجهات المعنية بتشكيل لجنة مختصة لمراقبة أعمال الصيانة بالمدينة. وتابع أن المدن القديمة مثل أم صلال، والخور وغيرها من المناطق الشمالية أصبحت أكثر تطور من العاصمة القديمة، منوهاً بأن هناك اهتماماً واضحاً برصف الطرق، وإنارة الشوارع، والعمل على حل مشاكل المواطنين في كافة المجالات الخدمية بهذه المناطق بخلاف ما يحدث في الوكرة التي يضربها الإهمال في كل مكان. وطالب المحاسنة مجدداً بسرعة إيجاد حلول بديلة للزحمة القاتلة بالوكرة، حسب وصفه، وكذلك تسمية الشوارع، وترقيم المنازل؛ لإنهاء صعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى طالبي الخدمة، والعمل على إنارة الشوارع لحل أزمة الحوادث الليلة. اليافعي: مشروع الصرف الصحي غير متاح حالياً قال المواطن عارف اليافعي إن يد التطوير ما زالت بعيدة عن بعض المناطق بالوكرة، خاصة على أطراف المدينة، كما تعاني أماكن كثيرة من غياب شبكات الصرف الصحي؛ مما يلجئ البعض إلى الطريقة البدائية لسحب الصرف الصحي، وأكد ضرورة قيام الجهات المختصة بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي قبل انتهاء المواطنين من بناء منازلهم. وأكد أن هناك مئات العائلات بأطراف المدينة لا زالت تفتقر لأبسط المرافق، والخدمات الضرورية مثل المحلات التجارية، والمرافق الخدمية الأخرى، منوهاً بأن السكان يوفرون أبسط احتياجاتهم من المحلات البعيدة عن المنطقة، وأن أكثر مشكلة تواجههم هي انتشار المخلفات التي تتركها شركات المقاولات في المساحات الخالية بالمنطقة، والتي تقع بجانب منازل العائلات مما يشوه المظهر الحضاري بالمنطقة، ويسبب تطاير الأتربة إلى منازل المواطنين، الأمر الذي يسبب غضب الكثير. ودعا اليافعي الجهات المختصة إلى العمل على إزالة المخلفات، وزيادة عدد حاويات القمامة، وتسمية الشوارع وترقيمها، وأوضح أن توفير الخدمات، والمرافق الحيوية يشجع المواطنين على استكمال بناء منازلهم الجديدة بأطراف المدينة، والانتقال لها. المري: الوكير خارج خطة التطوير أوضح المواطن عتيق المري أن منطقة الوكير تحتاج إلى اهتمام الجهات المختصة؛ حيث ينقصهما الكثير من أعمال التطوير، وتوفير الخدمات؛ حيث يقطنهما العديد من العائلات والأسر القطرية، بالإضافة إلى الآلاف من الأسر التي تقطن المجمعات السكنية المنتشرة هناك، مبيناً أن بعض الطرق والشوارع بلا أعمدة إنارة، والتي تتحول مع ساعات غروب الشمس إلى ظلام دامس، مما يسبب عدداً من الحوادث، وأضاف أن السكان يشكون من الشاحنات الضخمة والباصات التي تعرقل حركة المواصلات، وتدمر الطرق القريبة من الكتلة السكنية، مطالباً بتوفير الحلول، والمقترحات اللازمة لطريق الوكير؛ تحسباً لوقوع أي نوع من كوارث حوادث السيارات. وأشار المري أنه رغم الشكاوى، ومناشدات السكان للجهات المعنية، بضرورة تلبية احتياجات المواطنين، والمقيمين من توفير أعمدة إنارة، وتجميل، وتشجير الشوارع؛ لمواكبة النهضة الحضارية للدولة، خاصة أننا مقلبون على مونديال العرب 2022 الذي يأتي إليه العالم أجمع، فلا بد أن تكون شوارعنا حضارية وجمالية، إلا أنها لا زالت دون تغيير، وفي حاجة لخطة تطوير من جانب الجهات المعنية;
مشاركة :