ثمانية قتلى في هجوم لتنظيم داعش على قوة الأطلسي في كابول

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - (أ ف ب): قتل ثمانية أشخاص أمس الأربعاء في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستهدف موكبا لقوة الحلف الأطلسي قرب السفارة الأمريكية في كابول. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس بأن الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية أوقع ثمانية قتلى و28 جريحا «غالبيتهم من المدنيين». وأعلن حلف شمال الأطلسي إصابة ثلاثة من جنوده بجروح. وأفاد بيان للقوات الأمريكية التابعة للحلف في أفغانستان أن «حياتهم ليست في خطر وحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج لدى الأجهزة الطبية للتحالف». وقال شهود، كما أظهرت صورا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العسكريين من قوات الأطلسي كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الأفغانية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية تبني الهجوم وفق وكالة «أعماق» التابعة له. وقال إن انتحاريا نفذه وأن «ثمانية جنود أمريكيين على الأقل» لقوا مصرعهم بالإضافة إلى عدد من الأفغان. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن الانفجار أدى إلى تدمير ثلاث سيارات مدنية ومدرعتين وأحدث حفرة على طريق محاذية للسفارة الأمريكية. وقال شاهد إن الانفجار أدى إلى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني ضمن شعاع يصل إلى 600 متر. ولا تزال طبيعة الانفجار غير معروفة. وأشار الحلف الأطلسي إلى عبوة ناسفة، بينما قال مصدر أمني أفغاني إن الهجوم نفذ بواسطة «سيارة مفخخة». ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من بدء «هجوم الربيع» لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية. واعتبر الخبير الأفغاني أحمد مرادي أنه «سواء كان تنظيم الدولة الإسلامية منفذ الهجوم أو حركة طالبان فإن النتيجة هي نفسها: هذا الأمر يرهق الحكومة... وقوات الأمن». وأوضح أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يضم مقاتلين كانوا ينتمون إلى طالبان «يتبنى خصوصا الاعتداءات التي تخلف ضحايا مدنيين». وبرز تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان عام 2015 وسيطر على أراض واسعة في ولايتي ننغرهار وكونار (شرق) قرب الحدود الباكستانية. لكن التنظيم شهد تراجعا مذاك وانكفأ إلى عدد من مناطق ننغرهار. وأطلقت طالبان على العملية اسم «عملية منصوري»، تيمنًا باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في مايو 2016. وكان الملا منصور تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في يوليو 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخي لطالبان الملا عمر. وتوعد المتمردون باستهداف قوات الحلف الأطلسي بـ«الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الاستشهادية (الانتحارية) المتطورة، والهجمات الداخلية»، بحسب بيان للحركة. وعادة ما يكون الربيع بداية «موسم القتال»، غير أن طالبان واصلت خلال هذا الشتاء حربها ضد القوات الحكومية ونفذت أعنف هجماتها في أبريل عندما استهدفت قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار شريف، كبرى مدن شمال البلاد، ما أدى إلى مقتل 135 مجندا على الأقل.

مشاركة :