روسيا وتركيا تؤيدان إقامة «مناطق آمنة» في سوريا لتعزيز وقف النار

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سوتشي (روسيا) – الوكالات: أيدت روسيا التي تدعم النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، اقامة «مناطق آمنة» في سوريا بهدف تعزيز وقف اطلاق النار، وفق ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الاربعاء. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوجان في سوتشي ان «موقفنا المشترك هو ان اقامة مناطق آمنة يجب أن يؤدي إلى تعزيز نظام وقف اطلاق النار». من جانب آخر، اعتبر بوتين ان تلك المناطق يجب أن تصبح مناطق حظر جوي إذا توقف القتال على الارض بالكامل. وقال الرئيس الروسي «اذا تمت اقامة منطقة تخفيف التصعيد، فحينئذ لن يحلق فوقها الطيران شرط الا يسجل أي نشاط عسكري في تلك المناطق». وأكد بوتين انه بحث مسألة هذه المناطق الآمنة المقترحة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما الهاتفية مساء الثلاثاء. وقال بتحفظ «اذا كنت فهمت الامور جيدا، فإن الادارة الأمريكية تدعم هذه الفكرة». وتابع بوتين ان هذه المناطق يجب أن تشجع إجراء «حوار سياسي بين الاطراف المتحاربة. وهذه العملية السياسية يجب أن تقود في نهاية المطاف إلى استعادة كاملة لوحدة اراضي البلاد». وأضاف الرئيس الروسي ان محاربة «التنظيمات الإرهابية» مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو جبهة فتح الشام، القاعدة سابقا، ستتواصل رغم احتمال اقرار هذه المناطق الامنة. من جهته قال أردوجان انه بحث مع نظيره الروسي اقامة هذه المناطق «على الخارطة» داعيا إلى اعتماد هذه الفكرة في استانا حيث بدأت الجولة الرابعة من المفاوضات بين فصائل معارضة سورية ووفد النظام قبل ان تعلق. فقد أعلن وفد الفصائل المقاتلة تعليق مشاركته في المحادثات إلى حين وقف النظام قصفه في كل انحاء سوريا. وورد اقتراح اقامة مناطق «لتخفيف حدة التصعيد» في سوريا في وثيقة عرضت للبحث خلال محادثات استانا. تقترح إنشاء هذه المناطق في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو «وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية». وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على «ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة» و«توفير وصول انساني سريع وآمن» و«تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين». على الصعيد الميداني قتل خمسة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن المعارضة السورية، في مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «وقع تفجير بسيارة مفخخة امام مسجد في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي وقرب مقر الحكومة المؤقتة»، ما اسفر عن مقتل «خمسة مدنيين وشرطي». وأشار إلى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة. وتأسست «الحكومة المؤقتة» في نوفمبر 2013. وتعاقب على رئاستها واعضاؤها شخصيات عدة. وهي تتولى ادارة شؤون المناطق تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، ويتم انتخاب رئيسها من قبل الائتلاف المعارض. وتشهد مدينة اعزاز، ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين حين وآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم داعش.

مشاركة :