أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن مبادرات دولة الإمارات تحفز الشباب العربي على صقل قدراتهم ومهاراتهم للمشاركة الفاعلة في تطور مجتمعاتهم، وأن يكونوا جزءاً من صناعة مستقبل المنطقة. ونوهت معاليها إلى أن حكومة دولة الإمارات ومنذ تأسيسها تنبهت إلى أهمية الشباب وحرصت على وضع السياسات والاستراتيجيات التي تمكن الشباب من أن يكونوا ضمن صميم عملها وأولوية في جميع برامجها وخططها، وتجسيداً عملياً لتلك السياسات فقد أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في العام 2007 صندوق خليفة لتطوير المشاريع، والذي يهدف إلى تطوير مشاريع الشباب الإماراتي. جاءت تصريحات معاليها خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان «إشراك الشباب وإمكانيات التغيير الاجتماعي»، ضمن فعاليات منتدى اليونسكو للمنظمات غير الحكومية 2017، والذي تنطلق فعالياته في العاصمة السعودية الرياض. وأضافت معاليها أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل مجلس الإمارات للشباب، والذي يعمل على عقد حلقات شبابية دورية تعمل على إثراء النقاش في العديد من المواضيع المتنوعة، يسهم بشكل مباشر في إشراك الشباب في إيجاد الحلول المبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه الشباب. ودعت معاليها إلى تعميم «مبادرة الخلوة الشبابية» التي أطلقتها دولة الإمارات لتعزيز التواصل المباشر مع هذه الفئة من خلال تجمع يناقش خلاله الشباب أفكارهم وطموحاتهم، وذلك لإيجاد نوع من الحوار العالمي للشباب وفسح المجال أمامهم للالتقاء والتحاور في مختلف الأمور والقضايا التي تهمهم وتسهم في تشكيل مستقبلهم. وأشارت معاليها إلى أن الاستثمار الحقيقي في المستقبل لا يكون في بناء وإطلاق المشاريع الضخمة فقط بل يكون في الاستثمار في الشباب، لأن الاستثمار فيهم سياسة ورؤية حكيمة لبناء غدٍ أفضل وأكثر إشراقاً، وقالت معاليها: «الشباب ليسوا فقط قادة الغد، إنما أيضاً صناع المستقبل، وهم الأمل وعلينا أن نخاطبهم ونتواصل معهم باللغة التي تناسبهم وتنسجم مع تطلعاتهم وتصوراتهم ورؤاهم، كما يجب أن نثق بهم وبقدرتهم على بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتنا». كما عقدت معاليها وعلى هامش مشاركتها في المنتدى، لقاء مع شابات من المملكة العربية السعودية، تبادلت خلاله معهن مسيرتها المهنية والخبرات التي اكتسبتها، ودعتهن إلى الاجتهاد في العمل والدراسة لتحقيق طموحهن وليكن مشاركات فاعلات في المجتمع وعدم التوقف عند العقبات التي تعترضهن.