النعيمي: تحويل المناهج الورقية إلى رقمية أكبر تحدٍّ تواجهه المؤسسات التعليمية

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن مملكة البحرين استطاعت التأقلم مع التغيرات العالمية وخصوصاً مع التطور التكنولوجي، مشيراً إلى أن العالم الجديد له بيئة تفرض علينا في التعليم التجديد باستمرار شكلاً ومضموناً فالتعليم ليس خدمة تقدمها مؤسسات التعليم بل أصبح أداة في التنمية وفي اقتصاد المعرفة ومنتجاً للقيم وموجهاً لها، مشيراً إلى أن تحويل المناهج الورقية إلى رقمية من أكبر التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في العالم وعلى الجميع البحث عن حلول لتسهيل عملية إيصال المعلومة. وأشار النعيمي إلى أن الوزارة قامت بالعديد من المشاريع لنقل العملية التعليمية من النظام العادي التقليدي إلى النظام الإلكتروني. وجاء ذلك خلال افتتاح منتدى مستقبل التعليم والتكنولوجيا في الخليج الثاني والذي عقد أمس الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017) بفندق الخليج. وقال النعيمي» هذا المنتدى يسلط الضوء على أبرز قضايا التعليم الحيوية والتي تهتم فيها وزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات التي تعنى وتهتم بالتعليم، وخصوصاً مع سعينا إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وذلك بسبب التطورات التي يشهدها قطاع التكنولوجيا». وأضاف «التحول الرقمي في التعليم هو محور مهم وخصوصاً أن هناك العديد من المؤتمرات التي تدور في محورها على هذا المحور المهم سواء في البحرين أو خارجها، وهذا يؤكد الدور المهم للتكنولوجيا ليس في التعليم فقط وإنما في جميع الجوانب، وذلك بسبب ما وفرته هذه المنظومة من تكنولوجيا هائلة أدت إلى زيادة مصادر المعارف مما أدى إلى التقدم في مجال التقنيات سواء على صعيد إيصال المعلومات أو الاتصالات». وأكد النعيمي أن العاملين في القطاع التعليمي يتعاملون مع التحول الرقمي للارتقاء بمخرجات التعليم وذلك ليساهم في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن هذا التطور يلغي حواجز الزمان والمكان فالتعليم بات محكوماً بمدى قدرتنا على الارتباط بالتحول الإلكتروني. ولفت النعيمي إلى أنه من الضروري الاستفادة من هذه التحول الرقمي فهو عبارة عن منظومة مهمة تمكن الإنسان من السيطرة على كل شيء. وقال النعيمي «هذا العالم الجديد له بيئة تفرض علينا في التعليم أن نتجدد باستمرار شكلاً ومضموناً فالتعليم ليس خدمة تقدمها مؤسسات التعليم بل أصبح أداة في التنمية وفي اقتصاد المعرفة ومنتجاً للقيم وموجهاً لها، لذا قامت الوزارة بإعداد وتنفيذ مشروع تعليمي طموح وهو مشروع مدارس المستقبل والذي دشن في 2005 وعممته الوزارة على جميع مدراسها في 2009، إذ أصبح الجانب التكنولوجي جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية، فأصبح هناك عمل متواصل يشكل دائرة كاملة تتعامل مع ما هو جديد وذلك من أجل هدف وطني وهو الارتقاء بالعملية التعليمية». وأضاف» تغيرنا من نظام التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني وذلك لتحسين جودة التعليم والارتقاء بمخرجاتها فتغيرت صورة الفضاء المدرسي وأعيد ترتيبها لتستقبل هذه التكنولوجيا، وتغيير نمط الدراسة كان صعباً إلا أن العاملين استطاعوا تحقيق ذلك». وتابع «كما تحولت المدارس إلى مرحلة التمكين الرقمي، والذي جاء بدعم من القيادة العليا في مملكة البحرين، فبدأت الوزارة بمشروع جديد وهو التمكين الرقمي كتجربة ونسعى أن نعممه بشكل سريع على كافة المدارس». وذكر النعيمي أن البحرين تستطيع أن تتعامل مع كل ما هو جديد، إلا أنه مع ذلك فإن هناك العديد من التحديات التي يجب إيجاد حلول لها وخصوصاً مع سرعة التغيرات وسرعة تغيرات الأجهزة التكنولوجية، مشيراً إلى أنه يجب أن نبتكر هذه الأجهزة ولا نشتريها. وذكر النعيمي بأن من ضمن التحديات هو تدريب المعلمين، إذ إنه لابد من الوقوف على أسرع السبل لتدريبهم ومعرفة أهداف التدريب، متسائلاً هل نطمح من التدريب بناء القدرات أو تشغيل جهاز إلكتروني فقط. ولفت النعيمي إلى أن من التحديات التي يجب وضع حلول لها هي التعرف على أفضل المسارات لإيصال المعلومات، إذ إن هذا تحدي يواجه المؤسسات التربوية. وعن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية هي تحويل المناهج الورقية إلى رقمية، مؤكداً أن التطور التكنولوجي يفرض تحدياً كبيراً في إيصال المعلومة بشكل مناسب. من جهتها قالت رئيس التعليم الحديث في نيويورك جيري برتن: «التكنولوجيا بدأت توثر على حياتنا وما يحدث في الصفوف بين المدرس والطلبة تغير عن السابق». وأضافت «من المهم إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية، وهذا ما ساهمت به التكنولوجيا، إذ أصبح بإمكانهم أن يتفاعلوا مع ما يجري في الصف وذلك بسبب التكنولوجيا». وأكد برتن أن التكنولوجيا ساهمت في معرفة كيفية إيصال المعلومة إلى الطلبة.

مشاركة :