يخيّر قاصراً بين العمل في الرذيلة أو حبسها في شقة 10 سنوات

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«العمل في الرذيلة أو السجن 10 سنوات» خياران أحلاهما مر، فرضهما آسيوي على قاصر من بلد آسيوي آخر، أحضرها إلى الدولة بذريعة العمل في صالون تجميل نسائي، ومن ثم أكرهها على العمل لديه في الرذيلة، رافضاً كل أشكال الرفض أو التبرير التي ساقتها المجني عليها للاعتذار عن هذه «الوظيفة»، التي خلصت منها بمساعدة شخص استمع إلى مشكلتها وظروف عملها وأعطاها 150 درهماً «بقشيش» بعدما مارس الرذيلة معها، ناصحاً إياها بالاتصال بالشرطة والإبلاغ عن «مشغلها» الذي عرض عليها حلاً ثالثاً لا يقل مرارة وصعوبة عن الحليْن السابقيْن، وهو تسليمه مبلغاً كبيراً من المال يصعب توفيره إلا بمواصلة العمل في الفاحشة. البداية قصة المكر والخداع والاستغلال لهذه القاصر البالغة من العمر 16 عاماً، بدأت فصولها من موطنها، وفق ما يتبين من تحقيقات النيابة العامة، التي بينت في أمر الإحالة الذي نظرته الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، أن المجني عليها علمت من معارفها بأن ثمة فرصَ عمل مجزية في دول الخليج، وطلبت إلى أحد أقاربها مساعدتها في البحث عن وظيفة لها في مجال التجميل النسائي، كونها تملك خبرة في هذه المهنة، فوافق. وساعدها في استخراج جواز سفر وتأشيرة وتذكرة، مقابل مبلغ من المال، تمكنت من توفيره بعد اقتراضه، قبل أن تطير إلى الدولة قبل نحو عامين، وتحط في أحد مطاراتها، حيث استقبلها هناك الشخص الآسيوي الذي أخذ منها جواز سفرها وتأشيرة العمل الخاصة بها، بعد أن أخبرها بأنه كفيلها، واصطحبها إلى شقة له في دبي، وأسكنها مع زوجته وشقيقته وابنه، دون أن يفصح لها عن الوظيفة التي ستعمل فيها. تهديد وخلال إقامتها في شقة «الكفيل»، استفسرت من زوجته عن طبيعة عملها، فأخبرتها بأنها ستعمل في مراكز تدليك وليس في صالون تجميل نسائي، كما وعدها قريبها، وبعد نحو يومين من إقامتها في الشقة، اصطحبها «الزوج» إلى شقة وسلمها لامرأة آسيوية وغادر المكان، وهناك شاهدت المجني عليها فتيات أخريات، علمت في ما بعد أنهن يعملن في مجال الرذيلة، فرفضت في بداية الأمر. لكنها أجبرت على ذلك بعد أن تعرضت للضرب والتهديد من قبل ذلك الشخص الذي اصطحبها من المطار، الذي خيرها بين «العمل في الرذيلة أو السجن في شقة 10 سنوات، أو دفع مبلغ كبير بالنسبة إليها يصعب توفيره من عمل آخر»، فاختارت الخيار الأول «مكرهة»، بالرغم من أنها أخبرته بأن العمل الذي تقوم به «حرام ولا يجوز شرعاً، وأنها تقوم به جبراً». ضبط وفي ذات يوم، وتحديداً بعد نحو ثلاثة أسابيع من العمل في الفاحشة، وبينما كانت تقص ظروفها وحالتها على أحد المترددين إلى محل التدليك، أخبرها الأخير بأن بإمكانها الاتصال بالشرطة لمساعدتها في الخلاص من هذه «الورطة»، وأعطاها 150 درهماً لتدبير أمورها. فأعجبت بالفكرة، ولدى عودتها إلى الشقة التي كانت تنام فيها، بحثت عن المفتاح فوجدته، وهربت، متوجهة بسيارة أجرة إلى مركز شرطة، وفتحت بلاغاً بالحادثة، ليصار إلى إلقاء القبض على ذلك الآسيوي، وتوجه إليه تهمة «إنشاء شقة مستأجرة لتيسير أسباب ممارسة فتيات مجهولات أعمال الرذيلة فيها».

مشاركة :