< أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش أن الهجمات الإلكترونية لم تعد مقتصرة على المخربين وقراصنة الإنترنت، مبيناً أنها تتم الآن من خلال حروب إلكترونية تتبناها جماعات منظمة لتحقيق أهداف تنافي المعاهدات والأعراف الدولية كافة، وتعمل على نزع الثقة بالتعاملات الرقمية، مشيراً إلى أن مواجهة التحديات في أمن المعلومات والشبكات أصبحت ضرورة ملحة في ظل التسارع الكبير والمتزايد نحو اقتصاد قائم في شبكة الإنترنت والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، مؤكداً أن الحكومات والشركات تواجه صعوبة بالغة في تحمل التبعات المصاحبة للتوجه نحو الاستثمار بتقنيات غير فعالة لرصد تحديات أمن المعلومات والشبكات، في وقت يتنامى فيه الاعتماد على قطاع نظم المعلومات والشبكات، الذي يواجه عدداً من الأخطار. وأوضح، خلال أعمال المؤتمر الدولي «أمن المعلومات والشبكات»، الذي نظمته كلية أمن الحاسب والمعلومات وإدارة المؤتمرات أمس (الثلثاء)، على مدار يومين، وبمشاركة 410 مختصين من العاملين والعاملات في وزارات: الداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والإعلام، ومنسوبي الجامعات والمراكز البحثية المختصة، والجهات ذات العلاقة، وذلك في إطار برنامج عمل عام 2017 في مقر الجامعة بالرياض، أن الجامعة سعت إلى الاستخدام الأمثل للتقنيات الرقمية الحديثة، والاهتمام بمختلف قضايا أمن المعلومات والشبكات، بما يعزز الأمن العربي والدولي، وبما يسهم في بناء اقتصاد مبتكر ومتنوع يضمن مستوى عالياً من الأمن والأمان والرفاهية، ليس فقط للمجتمع السعودي، بل لشعوب العالم كافة. بدوره، استعرض عميد كلية أمن الحاسب والمعلومات الدكتور حسن الشهري أهمية المؤتمر وأهدافه ومحاوره، مؤكداً أن العالم شهد تطورات هائلة وغير مسبوقة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، الأمر الذي ضاعف مسؤولية الكلية في إعداد وتأهيل الدارسين فيها لتخريج المختصين القادرين على التعامل مع التحديات التي أنتجتها ثورة المعلومات، والإسهام الفاعل في وضع تصورات لأمن الحاسب، من خلال استضافة المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية ذات الصلة في هذا المجال، مشيراً إلى مشاركة 17 دولة في أعمال المؤتمر، هي: السعودية، والإمارات، وعُمان، وقطر، والكويت، والأردن، وبريطانيا، ومصر، والجزائر، والسودان، وموريتانيا، واليمن، وماليزيا، وبنغلاديش، وتايوان، وأستراليا، والبوسنة والهرسك.